المصري أحد علماء القرن التاسع فمطبوع طبعة حجر بمصر سنة ١٢٧٦هـ
ومن بواعث الأسف أن (نزول الغيث) لابن الِدماميني لا يزال مخطوطا وتوجد منه أكثر من نسخة بدار الكتب المصرية فلعل هذا التعليق يهم المتتبعين لحركة النشر من قراء الرسالة الغراء، ومن الخير أن يدوّن للحقيقة والتاريخ.
يوسف كركور
شكر وتعليق
قرأت في (الرسالة) الغراء مقالاً للناقد الشاعر الأستاذ محمد عبد الغني حسن عن كتابي (محمد عبده) الذي ظهر منذ شهور في سلسلة (أعلام الإسلام) فوددت أن أوجه إلى الناقد الفاضل أحسن التحية للروح الجميلة التي أملت عليه مقاله الكريم الذي خصني فيه بكلمات طيبات، مما شاء له أدبه الجم وفضله الموفور. وودت أن أنوه أيضاً بسماحته وإنصافه، وهما خصلتان شريفتان من بين خصال أخرى محمودة تجلت في نقده لكتابي.
والواقع أن ما أورده صديقنا الأستاذ من ملاحظات على كتابي هو الحق البريء من الشبهات؛ وليس يسعني هنا إلا أن أهنئه على ما حباه الله من حدس صائب وذوق سليم.
غير أن لي تعليقًا على ملاحظتين وردتا في ثنايا المقال، وأرجو من هذا التعليق أن أبين الحقيقة فيما يتصل برسالة لي عن الأستاذ الإمام كتبتها أثناء بعثتي بأوربا، وقدمتها إلى السربون لنيل الدكتوراه في الفلسفة من تلك الجامعة، وتقوم وزارة المعارف المصرية بطبع تلك الرسالة وستظهر قريباً باللغة الفرنسية. وقد ظن الأستاذ محمد عبد الغني حسن كما ظن غيره أن كتابي عن (محمد عبده) في سلسلة أعلام الإسلام موجز لرسالة الدكتوراه، والواقع غير ذلك: فإن عنايتي في رسالتي الفرنسية كانت موجهة كلها إلى (آراء محمد عبده الفلسفية والدينية)، وبعبارة أخرى إلى فلسفة الأستاذ الإمام ومذهبه في الدين والأخلاق والاجتماع.
ولم يظهر من هذا البحث بالعربية إلا فصول مختصرة قلائل نشرت في (الرسالة) و (الثقافة) و (مجلة الأزهر) و (مجلة العلوم) أما (محمد عبده) في (أعلام الإسلام) فقد كتب خصيصاً لهذه السلسلة، ولم أقصد منه إلا التعريف بسيرة الرجل كما كان، لا كما يريده