وتبادلا النظرات في إغراء. . .
ونزل في محطة وتابع الترام سيره. . .
ثم يصعد في المحطة التالية مباشرة رجل آخر يأخذ مكان الرجل الأول. فتتصافح الأيدي والعيون والأجسام أيضاً. . ويسأل: أين نزل؟ فتجيبه وهي تغمز: في المحطة السابقة. فيعقب هذا ضحكة مشتركة ساخرة. . . ثم يأخذ وجهها طابع الجد، وهي تقول:
أنت عارف (ياسوسو) أنني قبلته من أجل خاطرك أنت! فيجيب وهو يربت على يدها بين يديه:
(معلهش) يا ميمي. . . (برفان كويس)!
٤ - زوجة
كنت أعرفها سيدة فاضلة. وكانت تزور أسرة أخرى أعرفها بنظام واطراد. . . ثم انقطعت عنها فلم أعد أراها هناك.
قلت لها: لم لا تزورين بيت فلان؟
فترددت هنيهة، ثم انطلق لسانها. . . لسان حواء!
قالت: لأنني أخجل أن أقابل فلانا هذا، بعد ما اتخذتني زوجته ستاراً لأشياء، وهو يثق بي فلا يفكر في هذه الأشياء. وانطلقت تحكي:
لقد كانت يوماً ما هناك، ثم استأذنت مبكرة لأنها تنوي الذهاب إلى الخياطة. . . وما كان أسرع الزوجة لأن ترجوها في الانتظار هنيهة حتى تتهيأ للخروج معها إذ أنها قد غاضبت خياطتها وتود أن تعرف خياطة جديدة.
ولم يمانع الزوج بطبيعة الحال، فخرجتا بعد قليل.
ولم تكن صديقتها لتشك في أنها تعنى ما تقول. فلهذا دهشت حينما فاجأتها الصديقة بعد خطوات بالاستئذان منها بعد أن قامت بمهمتها. . . وأنها تقصد إلى جهة أخرى. . إلى موعد (برئ)!
وقالت الصديقة المدهوشة: ولكن يا فلانة ما الذي تنقمين من زوجك، وهو رجل مهذب، ومركزه الاجتماعي كبير، وسيرته معك طيبة؟
وقالت لها الزوجة: حذار أن تفهمي أنني أنقم من زوجي شيئاً. إنه ما تقولين وأكثر. وإنه