للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عواطفهم، فما أسرع ما تبكيهم وما أسرع ما تضحكهم، تغضبهم ضوضاء حركة المرور، وإقفال الأبواب بعنف. وقد يثيرهم سماع الراديو ويتعب أنظارهم الضوء الوهاج.

فإذا كانت الحالة حادة أوجدت فيهم استعداداً للجنون فلا مفر من نقله إلى المستشفيات العقلية. وعلاج هذه الحالة إذا لم تؤد إلى حالة أخرى هو طبعا تعاطي فيتامين حامض النيكوتين.

والمواد الكحولية والمسكرات تؤدي إلى نقص الفيتامينات في الجسم لأن المعدة تستهلك كمية أكبر لتوازن كيماويات الكحول ولتعادل تأثيرها فضلا عن أن الجسم نفسه يحتاج إلى مقدار أوفر من فيتامينات ب. فإن وصلت حالة النقص إلى تأثيرها الحاد اختلط العقل ورأى المصاب أشباحاً وحيوانات مخيفة تسبح فوق رأسه وتكتنفه من كل جانب، ومن الضروري في هذه الحالة حقن المصاب بكميات كبيرة من فيتامينات ب. وهذا العلاج في الغالب يؤدي إلى تحسن ملموس.

ومن الخطر أن يهمل الإنسان نفسه أن أحس بنقص هذه المواد الحيوية لأن النتائج تكون في الغالب وبيلة. وقد تنفع في علاجها في أول الأمر بضع حبات من الفيتامين المطلوب فإن أزمنة فإنها ستنقلب إلى أمراض أخرى يتعذر شفاؤها ولا سيما أن الأمراض العقلية من أعسر الأمراض علاجاً، وقال بعض الأخصائيين أن علاجها ليعود الإنسان إلى الحالة الطبيعية ولا يتجاوز الثلاثة في المائة.

الأشرطة السينمائية واختبار نجاحها

توصل الدكتور جورج جالوب إلى اختراع آلة تسجيل استجابات الجمهور من نشوة أو ابتهاج أو استسخاف حيال مسرحية أو شريط سينمائي وتسجيل هذه الآلة احساسات كل فرد من المشاهدين على لوحة من الورق حيال كل منظر من مشاهد الشريط. وبتطبيقها على مفتاح للشريط يعرف منتجوه أي أجزائه حاز القبول أو الاستهجان.

وبعد انتهاء عرض الشريط أو المسرحية تجمع الآلة استجابات الجمهور وتوضحها في خمس درجات وهي (مقبول) و (مقبول جداً) و (محايد) و (سخيف) و (سخيف جداً).

وطريقة استخدام هذه الآلة أن يجلس الجمهور في الحفلات الأولى كالمعتاد ويمسك كل مشاهد بيده آلة صغيرة متصلة بالآلة الكبيرة فتسجل إحساسه في كل مشهد يراه على شريط

<<  <  ج:
ص:  >  >>