- ولكن جوني سيكون ذلك الشخص. . . فهو عبقري. . . وقد عزف لي لحنه (الولس) الجديد البارحة. . . ولم أسمع من قبل شيئاً يسيطر على النفس ويملك الفؤاد كذلك اللحن. . .
- أصبت يا بني، فهذا اللحن جعلني أضحك وأبكي في آن واحد. . . أنه ليذكرني بلحن أبيه. . . ولكن لحن جوني يداخله شئ من الحرارة. . . شئ من - لا أدري بماذا أعبر. من المؤكد أني لم أكن مخطئة عندما تشاجرت مع أبيه في هذا الشأن. . . لأني أعتقد أن جوني لا يقل عن أبيه عبقرية ونبوغاً. . . أني أعرف بعض الشيء عن هذا اللحن؛ لأن أباك كان يعزف لي أحياناً أنغامه الجديدة في ركن من الحديقة عندما خطبني. . . كنت أصاحبه بالعزف عل قيثارتي. . . وكان يرجع تلك الأنغام ويعيدها حتى تبلغ شأو الإتقان.
- لست أدري سبباً لتلك القسوة التي يصبها والدنا على (جوني)!؟
- ليس من شأنك أن تتحدث عن أبيك أيها الأحمق. . . ربما كان على حق؛ ولكن قلبي لا يدعني في سلام. إن ذلك يعني كل السعادة لذلك الفتى. فبهذا يخبرني قلبي. . .) فصاحت (وابي) في اضطراب.
- هه. . . هاهو سيدي جوني ينحدر إلينا في الطريق. . . ولكن لا أستطيع أن أتبين أن كانت الزهرة في سترته أو في قبعته!) فقالت الأم في مرح:
- أنها لا شك أنباء سارة. . . فها هو يشير بيده إلي.
الزهرة؟ أين الزهرة؟
- أنها من المؤكد في سترته. . .
وبعد لحظات هرول (جوني ستروس) وهو شاب في التاسعة عشرة ذو قوام نحيف وشعر أسود وعينان براقتان. . . وصاح وهو يمسك بورقة في يده:(نلته. . . نلت الإذن. . .) فقالت الأم وهي تتهالك على مقعد:
- (شكراً! شكراً يا الهي. . .) فركع جوني إلى جانب كرسيها. . . وراح يمطر يديها بالقبل. وصاح في حماسة:
- آه يا أماه. . . إن ذلك كله يرجع إلى فضلك أنت. . . أيتها الأم العزيزة. سترين كيف أني سأشرف لقب العائلة. . . أني لتجري في عروقي دماء آل (ستروس) إن رأسي يموج