للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أي كان ملجأ المكروب. وفي الأساس: هو منجود: مكروب. وتقول: عنده نصرة المجهود، وعصرة المنجود.

و (التسعد) طلب مرعى السعدان. في اللسان: خرج القوم يتسعدون يطلبون مرعى السعدان، وهو نبت ذو شوك، وهو من أطيب مراعي الإبل ما دام رطباً. وفي المثل مرعى ولا كالسعدان.

فهل قاس الكاتب وهو (أحمد بن علي الصفار من فضلاء خوارزم) التسعد على التشرف أم كان الأصل (التيمن برؤية حضرته) أو الاستسعاد أو ما شابه ذلك.

ج١٧ ص٢٥١:

فأتيتُ مُحْتَضَر الجوى قلق الحشا ... وأظل أعذِر في هواكَ وأُعذر

وجاء في الشرح: محتضر أي كالمحتضر القريب من الموت، وأعذر: أي أقبل عذري في هواك، واعذر مجهول: يقبل مني العذر.

قلت:

فأبيت محتضِنَ الجوى قلق الحشا ... وأظل أُعذَل في هواك وأعذَر

ج٥ ص١١٤: قال أبو العباس: هذا خطأ البتة.

وجاء في الشرح: في الأصل بتة فجعلتها البتة.

قلت: بتة صحيحة. في الصحاح: لا أفعله بتة ولا أفعله البتة

لكل أمر لا رجعة فيه، وفي النهاية: يقال: بتة والبتة، وفي المقامة الرملية:

طيري متى نقّرت - عن نخلة ... وطليقها بتة بتلهْ

وفي إرشاد الأريب (ج١٤ ص٢٢٠) ولئن استفتى الفقهاء لم يكن عندهم منه إلا التعجب. واقتصر المصباح على بتة. ونقل اللسان والتاج كلام الصحاح ولم يدفعاه، وذكروا قول سيبويه: (قعد البتة مصدر مؤكد، ولا يستعمل إلا بالألف واللام) ولم يؤيداه.

ج١٧ ص٢٧٣: ومن شعر (محمد بن أحمد بن حمزة شرف الكتّاب)

أما والعيونُ النجل تُصمى نبالُها ... ولمعُ الثنايا كالبروق تخالها

ومنعطفُ الوادي تأرج نشره ... وقد زار في جُنح الظلام خيالها

وقد كان في الهجران ما يزع الهوى ... ولكن شديد في الطباع انتقالها

<<  <  ج:
ص:  >  >>