بنحو ١٣٢ سنتيمترا ويبلغ الهبوط السنوي في بعض الجهات ٢٠٠ سنتيمتر.
وفي يوم ١٠ إبريل ١٩٣٣ ألقى الرئيس روزفلت خطابا في الكونجرس - وقد أسلفنا الإشارة إليه - لخص فيه المزايا المنتظرة لمشروع وادي تنيسي فقال:(إن المشروع إذا نفذ بكليته سيؤدي حتما إلى فوائد جمة؛ فتروى الحقول التي تصل إليها مياه الفيضان، ويمنع تآكل التربة وتعاد زراعة الغابات، ويؤدي إلى عدم إهمال زراعة الأراضي المتطرفة كما يؤدي إلى انتشار الصناعة وتنوعها. وبالإجمال فإنه يؤدي إلى استغلال جميع مرافق الولايات المتحدة لمصلحة الملايين من الأهالي في جميع الولايات. كما إنه يبعث الحياة في جميع مظاهر الحياة وكل ما يهم الإنسان)
واقترح الرئيس لإنشاء إدارة وادي تنيسي إصدار تشريع لتأليف (هيئة لها سلطة كسلطة الحكومة وتتمتع بميزتي المرونة والتوثب شأنها في ذلك شأن الهيئات الأهلية). وقد وافق الكونجرس على مشروع قانون تأليف إدارة وادي تنيسي يوم ١٧ مايو ١٩٣٣ وذيله الرئيس روزفلت بإمضائه.
ونص في ديباجة قانون إدارة وادي تنيسي على أهداف المشروع. ومن تلك الأهداف تحسين حالة الأراضي الزراعية والتحكم في فيضان نهر تنيسي وإعادة زراعة الغابات واستغلال الأراضي المتطرفة في الوادي وتحسين حالة الزراعة والصناعة فيه. وخولت لها سلطة نزع ملكية الأراضي لبناء السدود والخزانات ومحطات توليد القوى وغيرها من المنشآت. وخول لإدارة وادي تنيسي الحق في بيع ما يفيض من القوة الكهربائية إلى الشركات والأفراد والهيئات المختلفة فضلا عن الولايات والمقاطعات ومجالس البلديات. وتكون الألوية في الشراء للولايات والمقاطعات ومجالس المديريات.
ويستخدم في الوقت الحالي ٢١ سدا لضبط الماء في نهر تنيسي. وقد نجحت تلك السدود في جعل المنطقة مقراً لثاني محطة لإنتاج القوة في الولايات المتحدة. وتتمتع ٨٥ , ٠٠٠ مزرعة بمزايا الكهرباء، أي بنسبة مزرعة واحدة تضاء بالكهرباء في كل خمس مزارع، وأصبح سكان الوادي يعيشون عيشة جديدة نسبة لاستعانتهم بالكهرباء. فأصبحت المزارع تستخدم المضخات الكهربائية بدلا من رافعات الماء الفطرية:(كالساقية والشادوف. . .) وأصبح السكان يتمتعون بمزايا آلات تجفيف الطعام والثلاجات وتوفرت لهم آلات قطع