العقائد الفاسدة البالية، ثم وشى الوشاة عند الملكين بكريسوتف، فزج في السجن حيث قضى نحبه. وذهب رحالة إلى هذه الهند يدعى أمريكو حيث قام بالتجول في ربوعها وأثبت أن هذه البلاد ليست سوى عالم جديد لم يكن معروفاً من قبل فسميت بأسمه أمريكا، وقام ماجلان برحلته الاستكشافية الشهيرة فطاف حول العالم ذاهباً من الغرب آيباً من الشرق، عندها تلاشت نظرية انبساط الأرض وذهبت إلى الأبد
قامت الدول تتسابق في الاكتشاف والاستيلاء على البلاد والجزر المجهولة، حتى كادوا يأتون عليها كلها، فعمدوا إلى اكتشاف القطبين الأرضيين الشمالي والجنوبي، ولاقوا في سبيلهما الأهوال لشدة الصقيع وهبوط درجة الحرارة إلى ما لا يحتمله الجسم البشري حتى وفقوا إلى ذلك في أواخر العصر المنصرم.
اكتشاف القطبين الشمالي والجنوبي
لما كان القطب الشمالي قريباً من البلاد المتمدنة كان غاية المستكشفين وهدف الدول الكبرى التي أحبت أن تستأثر بالفخر دون غيرها، فهبت تتسابق إليه ولاقت في سبيله من المشاق والمتاعب ما لا يوصف. ابتدأت الرحلات منذ نهاية القرن السادس عشر، وبعد جهد وعناء كبيرين وعلى يد الأميرال الإنكليزي (روبرجان له ميزوريه (المعروف بـ - ماك - المولود سنة ١٠٠٧ - ١٨٧٣) تم اكتشاف الطريق الأول الشمالي الغربي (بين خليج هدسن , ومضيق بيرنغ بين سنة ١٨٥٠ و ١٨٥٤م. وعلى يد الرائد الرحالة الطبيعي السويدي نلس آدولف إريك (المعروف بـ - نورد انشولد ? المولود في هيلسينغفورس ١٨٣٢ - ١٩٠١) تم اكتشاف الطريق الثاني الشمالي الشرقي بين سنة ١٨٧٨ و ١٨٧٩م. وفي هذا القرن بدأ العلماء بتشكيل بعثات علمية غايتها اكتشاف القطبين توسيعاً لعلم تقويم البلدان (الجغرافيا) فأرسلت إنكلترا بعثات اكتشفت بعض الجزر القطبية شمال كندا، ثم كثرت الهيئات التي تقصد القطبين إلى أن خرج الدكتور (فريد جوف نانسن الرحالة الطبيعي (المولود في ستورفرون - ١٨٦١ - ١٩٣٠) مع اثني عشر رجلا في سفينة سماها (فرام صنعت خصيصاً لهذه الغاية، فسار أولاً في الطريق الشمالي الشرقي واشترى من سواحل سيبيريا عدداً من كلاب الجليد وسار نحو الشمالي حتى بلغ ٨٤ , ٤ْ حيث اضطر إلى قضاء فصل الشتاء؛ ثم ترك سفينته وواصل السير مع أحد رفاقه مشياً