كتاب مجلة الرسالة

العدد ٦٣٧ - القبطان الأرضيان والإسكيمو - ج: 637 - ص: 14

على الأقدام تصحبها الزحافات والكلاب وبعض الآلات الفنية حتى بلغا عرض ٨٦ , ١٣ْ ثم رجعا حتى وصلا أرض (فرانسوا جوزيف) حيث قضيا فصل الشتاء؛ وهناك التقيا بسائح إنكليزي اسمه (جاكسون) فتعرفا إليه وركبا معه في سفينته حتى وصلا بلاد النرويج، أما سفينة فرام فقد عادت بعد أن تخلصت من الجليد الذي كان محيطاً بها. وفي سنة ١٨٩٩ سافر الدوق (ده زابرزو الإيطالي فدخل أرض فرنسوا جوزيف وسار فيها بالزحافات حتى وصل عرض ٨٦. ٣٣ْ متقدما نانسي بعشرين دقيقة أي ما يعادل ٣٧. ٠٣٧ كيلو مترا. وفي سنة ١٩٠٥ سافر الضابط الأمريكي (بياري (المولود في كريسون سبرينغ سنة ١٨٥٦ - ١٩٢٠) نحو القطب مارا ببحر بافن إلى أن وصل إلى شمالي غروتلنده فنظم هناك بعثة مؤلفة من أمريكيين وأقزام سار بهم ومعهم الكلاب والزحافات مدة شهر كامل، ثم تقدمهم بخمسة من أشجع رجاله حتى وصل القطب في مايو ١٩٠٩ ورفع العلم الأمريكي. وفحص تلك الجهات فوجدها بحراً تكسوه الثلوج عمقه ٣٠٠٠ متر. وأهم الأراضي التي اكتشفت في هذا القطب هي جزر فرنسيوا جوزيف، وزامبل الجديدة، وسيبتزيوغ في شمالي أوربا، وجزر سيبريا الجديدة ورانحل في شمالي آسيا، وأراضي غروئنلنده وبافن غرانت والبرنس دوكال والملك غليوم وفيكتوريا وآلبيروبانكس وملفيل وباري في شمال أمريكا.

أما القطب الجنوبي فكان الكابتن (كوك الإنكليزي أول من اجتاز مدار القطب الجنوبي أثناء بحثه عن قارة جنوبية فوصل سنة ١٧٧٤ إلى عرض ٧١. ١٠ْ حيث منعه الجليد عن التقدم. ثم أرسلت روسيا بعثة برئاسة (بلنغهاوزن في أوائل القرن التاسع عشر فاجتازت مدار القطب الجنوبي واكتشفت أرض الاسكندر الأول (باسم القيصر) وفي سنة ١٨٣٨ اكتشف (دومون دروفيل ' الفرنسي أرض لويس فيليب (باسم ملك فرنسا) وبعد سنتين اكتشف أرض آدي وفي سنة ١٨٤٠ اكتشف (جمس روس الإنكليزي أرض فيكتوريا ذات البراكين المتعددة ووصل بعد سنتين إلى عرض ٧٨. ١٠ْ. وفي سنة ١٩١٠ سافر من إنكلترا (سكوت وشاكلتون واكتشفا أرض إدوار السنابع وواصلا السير بالزحافات إلى عرض ٨٢. ١٧ْ حيث مكثا يستكشفان ثلاث سنوات. وفي سنة ١٩١٠ سافر (آمولدسن (المولود في بورج - في النرويج سنة ١٨٧٢ - ١٩٢٨) في سفينة