إلا في القرن الثالث والرابع، وإن كانت قد وقعت حوادث قبل ذلك لم تبلغ حد تبغيض الوزارة إلى الناس، كما حدث مع أبي سلمة هذا، ومع أبي مسلم الخراساني ومع البرامكة.
ومثل هذه الحكايات، والأضاحيك التي تروج بين العامة إنما تتناول أمراً مشهوراً واضحاً بارزاً.
فلعل الأستاذ اخطأ فنسب الرواية إلى ابن عباس، أو لعله غفل عن خطأ صاحب (نشوار المحاضرة)
(بنباقادن)
علي جلال الدين شاهين
من هو ابن الحنفية؟
قرأت كتاب (على ضفاف دجلة والفرات) للأستاذ طاهر الطناحي، غير أنه لفت نظري قول الأستاذ في صفحتي ١٥و١٠١ أن محمد بن علي بن الحسين هو المعروف بابن الحنفية، ولم أفهم حتى الآن أن محمد بن علي بن الحسين عرف بهذا اللقب، غير أنني أعرف أن ابن الحنفية هو (محمد بن علي بن أبي طالب)
(الكويت)
فاضل خلف
الشيخ ثابت فرج الجرجاوي
في ضحوة يوم الأحد الثاني من سبتمبر الجاري، توفي المغفور له الشيخ (ثابت فرج الجرجاوي) وقد جاء في نعيه الموجز أنه. . . عالم جليل وخطيب مفوه ووطني صادق. . . ولكن قليلا من القراء من حملت إليهم هذه النعوت معنى خاصاً عن حياة الفقيد، أو سجلت في خواطرهم صورة واضحة من حاضره وماضيه.
عكف الفقيد منذ فجر حياته على الدراسة بالأزهر الشريف، حتى أحرز فيه العالمية الأهلية؛ ولكن حماسته الفطرية، وتحفزه ونشاطه اللذين لازماه إلى آخر أيام حياته، ثم موهبته الخطابية الممتازة، ونعرته الوطنية الصادقة، الجارفة. . . كل هذه الخلال دفعت به