لقيتهم بعصا موسى التي منعت ... فرعون ملكا ونجت آل إسرال
أقيم خمسي وصوم الدهر آلفه ... وأدمن الذكر أبكاراً بآصال
عيدين أفطر من عامي إذا حضرا ... عيد الأضاحي يقفو عيد شوال
إذا تنافست الجهال في حلل ... رأيتني من خسيس القطن سربالي
لا آكل الحيوان الدهر مأثرة ... أخاف من سوء أعمالي وآمالي
وكيف أقرب طعم الشهد وهو كذا ... غصب لمكتسب نحل ذات أطفال
نهيتهم عن حرام الشرع كلهم ... ويأمروني بترك المنزل العالي
وأعبد الله لا أرجو مثوبته ... لكن تعبد إكرام وإجلال
أصون ديني عن جعل أومله ... إذا تعبد أقوام بأجعال
رأي الكتاب والمؤرخين في هذه القصة
هذه هي قصة نجاة المعري بالدعاء كما ذكرها الإمام أبو حامد الغزالي في كتاب سر العالمين وكشف ما في بين الدارين. ثم تتابعت الأيام، ومضت السنون والأعوام والمؤرخون ينقلون هذه القصة لا يشكون فيها ولا يرتابون في أمرها. فقد نقلها عن كتاب سر العالمين سبط ابن الجوزي - ٥٨١ - ٦٥٤هـ في كتاب مرآة الزمان.
ونقلها عن مرآة الزمان الصفدي - ٦٩٦ - ٧٦٤هـ في كتابيه: الوافي بالوفيات، ونكت الهميان في نكت العميان.
كما نقلها عن الغزالي أيضاً ابن أبي أصيبعة المتوفى سنة ٦٦٨هـ في كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء.
ونقلها عن ابن أبي أصيبعة كل من صاحب سكردان السلطان والشيخ العباسي المكي من علماء القرن الثاني عشر الهجري في كتاب نزهة الجليس.
وذكر ابن الوردي المتوفى سنة ٧٤٩هـ في تتمة المختصر ملخص القصة، ثم قال: فمن الناس من زعم أنه قتلهم بدعائه وتهجده، ومنهم من زعم أنه قتلهم بسحره ورصده.
كذلك نقل القصة أيضاً عن كتاب سر العالمين العيني - ٧٦٢ - ٨٥٥هـ في كتاب عقد الجمان.
والشيخ عبد القادر السلوي في كتاب الكوكب الثاقب.