للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- أعرف ذلك.

- ماذا. . .؟

- لنفس الأسباب التي قلتها. . . سوف تهدم كل شيء. . .

- لا. . . لم أفكر في هذا. . .

- دون أن تلجئنا إلى المجازفة، بعد؟

- (بكآبة): لك ذلك. . . (يرتشفان الشاي في هدوء)

- ماذا تعمل؟

- ماذا تقصدين؟

- أعني ما صناعتك؟

- إنني مهيأ لأن أكون جنديا.

- أوه. . .

- أسوأ ما في الموضوع. . . إذ معنى ذلك الهند. . .

- أوه، ما أعجب حياة هذا الصنف من الجنود.

- نعم. . . الحياة وسط الأبهاء الفسيحة، والمراوح المعلقة في الأسقف وهي تتماوج، وصليل الثلج في الكؤوس، والنساء الجميلات اللائى يتأودن في مشيتهن كالهررة مرتديات أثوابهن البراقة اللامعة. . .

- وارتداء السراويل (البنطلونات) البيضاء النظيفة ولعبة البولو والمفاجآت الشعبية والمحاورات التي تهز الشعور. . . ألا ما أحب كل أولئك إلى نفسي!!!

- أتظنين أنك تحبينها؟

- أي نعم. . . ولو أنها في البداية. . . تبدو غريبة. . .

- كم يسرني أنك لم تكرهي الفكرة. . .

- كم الساعة الآن؟

- (واضعا فنجانه): لم يتأخر الوقت. . . انظري. . . (يريها ساعته)

- (تضع فنجانها بشدة فتسمع فرقعته) يجب أن أذهب الآن. . . حالا. . . يجب أن أذهب.

- أوه. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>