للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الضحك، وقلت: أتراه يريد أن يصفعني. .؟ وجاء في الشرح: يقال: أفظعه الأمر: اشتدت شناعته، وجاوز قدره، وأفظعه الأمر وجده فظيعاً. ويقال: نعل طاق عطف بعضه على بعض، وربما قيل طاق نعل، ومن إضافة الصفة إلى الموصوف قلت: (ما أقطعني) (وفي رجليه نعل مطرقة أو مطارقة) (أتراه يريد).

في التاج: ومن المجاز: قطع خصمه بالحجة. وفي الأساس: بالمحاجة غلبه بكته كأقطعه.

وفي الأساس: ونعل مطرقة ومطارقة: مخصوفة وكل خصفة طراق. وفي النهاية: طارق النعل إذا صيرها طاقا فوق طاق وركب بعضها فوق بعض. وفي حديث عمر: فلبست خفين مطارقين أي مطبقين واحداً فوق الآخر. وروى بعضهم المطرقة بتشديد الراء للتكثير، والأول أشهر.

ج ١ ص ١٥٧: الرجوع إلى الحق خير من التمادي عل الباطل.

قلت: (خير من التمادي في الباطل) في الأساس: وتمادي في الأمر: تماد فيه إلى الغاية. وفي اللسان: تمادى فلان في غيه إذا لج فيه وأطال مدى غيه أي غايته. وفي (الكشاف) في تفسير (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين)

فإن قلت: لم اختص بالذكر الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر؟ قلت: اختصاصهما بالذكر كشف عن إفراطهم في الخبث وتماديهم في الدعارة لأن القوم كانوا يهوداً، وإيمان اليهود بالله ليس بإيمان، وكذلك إيمانهم باليوم الآخر لأنهم يعتقدونه على خلاف صفته، فكان قولهم آمنا بالله وباليوم الآخر خبثاً مضاعفاً، وكفراً موجهاً لأن قو لهم هذا لو صدر عنهم لا على وجه النفاق، وعقيدتهم عقيدتهم، فهو كفر لا إيمان، فإذا قالوه على وجه النفاق خديعة للمسلمين واستهزاء بهم، وأروهم أنهم مثلهم في الإيمان الحقيقي كان خبثاً وكفراً إلى كفر.

ج ١٥ ص ١٩٦: وكتب (علي بن يوسف القفطي يعرف بالقاضي الأكرم) إلى القاضي الفاضل رقعة وضمنها البيت المشهور:

نميل إلى جوانبه كأنا ... إذا ملنا نميلٌ على أبينا

قلت: الرواية (نميل على جوانبه) وبعده:

نقلبه لنخبر حالتيه ... فنخبر منهما كرماً ولينا

والبيتان لأبي الجهم العَدوَى يقولهما في معاوية (رضى الله عنه) وقد رواهما ابن قتيبة في

<<  <  ج:
ص:  >  >>