وسلم):
الناس ألب علينا فيك ليس لنا ... إلا السيوفَ وأطراف القنا وزر
ومثله قول الكميت الذي حرم الرواية الصحيحة في هذا الزمان وقد بينتها في الرسالة الغراء في هذه السنة:
وإن لم يكن إلا الأسنةَ مركبٌ ... فلا رأى للمحمول إلا ركوبها
وفي (الكتاب): (وحدثنا يونس أن بعض العرب الموثوق بهم يقولون مالي إلا أبوك أحد) ولم يذكر شاهداً. قال ابن عقيل وأعربوا الثاني بدلا من الأول على القلب. في (همع الهوامع) ج١ ص ٢٢٥: قال ابن عصفور: (ولا يقاس على هذه اللغة) وقد قاسه الكوفيون والبغداديون وابن مالك، ومن الوارد منه:
فانهم يرجون منه شفاعة ... إذا لم يكن إلا النبيون شافع
قلت: (قال محمد هو ابن مالك):
وغير نصب سابق في النفي قد ... يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد
ج١٦ ص ٣٠٣
فان قلتمُ إناَ ظلمنا فلم نكن=بدأنا ولكنّا أسأنا التقاضيا
قلت (فلم نكن ظلمنا ولكنا أساأنا التقاضيا) والبيت في مقطوعة للشميد الحارثي من شعراء الحماسة ومطلعها.
بني عمنا لا تذكروا والشعر بعدما ... دفنتّم بصحراء الفُحير القوافيا
ج١٩ ص ٤٦: وتغير ذهنه بآخرهِ. وفي هذا الجزء ص ٥٥: وانتقل بآخِر إلى غرناطة.
قلت: في الصحاح: جاء فلان بأخَرَة بفتح الخاء وما عرفته إلا بأخرة أي أخيراً. وفي النهاية: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم، يقول بأخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه ويجوز أن يكون في آخر عمره، وهي بفتح الهمزة والخاء
وجا في اللسان والتاج. (وجاء بآخرةٍ بالمد) وشكلت الخاء بالفتح ولم يضبطها التاج.
ج٧ ص ١٠٩: حدث المبرد عن المازني قال: كنت أبي عند عبيدة فسأله رجل فقال له: كيف تقول: عُنيت بالأمر؟ قال كما قلت: عُنيت بالأمر. قال: فكيف آمر منه؟ قال (المازني) فغلط وقال: أعن بالأمر. فأومأت إلى الرجل ليس كما قال. فرآني أبو عبيدة