الجهد الخصب؛ واليد التي ستظل أبد الدهر وضاءة ناصعة؛ وبعد لأي أعلن البشير صدور التعريف بأبي العلاء فذهبنا نستبق فما وجدنا إليه سبيلا؛ فعللنا الأنفس بأن لا حاجة ملحة بنا الآن إلى التعريف به؛ فقد كفانا مؤنة ذلك المحدثون؛ ولم نلبث طويلا حتى عاد البشير يعلن قدوم - سقط الزند - ويطنب في جماله وأناقته وإتقانه؛ فلما حاولنا الحصول عليه امتنع علينا ما ابتغيناه؛ وحتى هذا الأستاذ الذي يقوم بتدريس الفلسفة في كلية الآداب يعوزه ما يعوز غيره من مريدي الثقافة العامة. وهذا آخر يدرس الأدب العربي في أحد معاهد الأدب العالية أضناه البحث، وقعد به القنوط؛ فيا ليت شعري إذا عز تراث فيلسوف العرب على أستاذ الفلسفة واستحال تراث هذا الأديب الحجة على أستاذ الأدب، فأي إنسان هان وسهل عليه ذلك الذي بات فوق متناول هؤلاء الأساتذة؟ أغلب الظن أنه هان وسهل؛ بل استذل وصغر على تلك المناضد التي يطرح في زاوية من زواياها غير مكترث به، ولا منظور إليه، ألا ليت الأستاذ - أحمد أمين بك - يعلم أن هذا التراث الذي تبذل في إخراجه الجهود وتنفق الأموال، قد بات فوق متناول الأساتذة المختصين فضلا عن القارئ العادي الذي يجب أن نمده بكل ما من شأنه أن يسمو بفكره ويغذي عواطفه ويقوي خلقه. ألا ليت الدكتور طه يعلم أن سبيل لمعاهد الأدب إلى - أبي العلاء - ألا ليت وزارة المعارف تعلم أن هذا الإنتاج قد غدا لا يعرفه الأساتذة إلا عن طريق التصور والسماع.
محمد عبد الحليم أبو زيد
جائزة ألف جنيه لتيسير الكتابة باللغة العربية
يعلن مجمع فؤاد الأول للغة العربية، أنه قد خصص جائزة مقدارها ألف جنيه تمنح لأحسن اقتراح في تيسير الكتابة العربية على ألا يكون لأعضاء المؤتمر الحق في دخول المسابقة، وقد تحدد آخر أكتوبر سنة ١٩٤٦ موعداً لقبول المقترحات، وترسل باسم المجمع بعنوانه شارع قصر العيني رقم ١١٠ بالقاهرة. وسيطبع المجمع كل ما قيل حول تيسير الكتابة في مؤتمره الذي انعقد سنة ١٩٤٤، ويتخذ الوسائل لنشره.
مسابقة فاروق الأول للقصة المصرية
كانت حضرة صاحبة العصمة السيدة الجليلة هدى هانم شعراوي قد تبرعت بجائزتين