هو عبارة عن بعض السموم تكونت في دم الإنسان فأوجدت فيه حالة التعب. والذي يثبت لنا أن التعب ومظاهرة ليس نتيجة مباشرة لمجهودات عضلية التجربة التي قام بها عالم نفساني كبير. وتتلخص في أنه حقن كلباً لم يقم بأي عملية إجهادية بدم كلب ظل طوال اليوم يرافق سيده في الصيد، فكانت النتيجة أن ظهرت في الكلب السليم كل مظاهر التعب والإنهاك الموجودة في الكلب المتعب. فكأن التعب ومظاهره نتيجة لعامل كيميائي موجودة في الدم وهو سموم أشبه ما تكون بالسموم المعروفة، ومن هذا يبدو أن التعب ومظاهره استجابة لدافع كيميائي موجود في الدم.
دوافع نشاط وتكون ذات استجابات مناسبة تتلاءم مع ما يحيط بالإنسان من ظروف.
٤ - دوافع الجمال: مثل أن تظهر في استجابات الطفل الصغير لما يحيطه من ألوان وموسيقى ذات مقاطع، تجذبه إلى أن يسلك سلوكاً معيناً، هو استجابة ساذجة لما يحيط به من جمال. كذلك الحال في البالغين لقد ركب فينا دافع للجمال، لعله الروح تنزع إلى الجمال وتستجيب له كما ينزع الأليف إلى أليفه ويستجيب له. وفي السجون الحديثة يعالج المجرم بسماع الموسيقى وبإحاطته بألوان من الجمال تستجيب لها نفسه فيبعث بعثاً ويعود إنساناً.
لقد ذكرنا من الدوافع ما هو عضوي وكيميائي ونشاطي وجمالي؛ بقي نوع خامس من الدوافع يستجيب للمؤثرات الفجائية العنيفة كالخوف والغضب والبغض والعار. وتسمى هذه المجموعة من الدوافع بالانفعال
والدراسات العلمية الكثيرة في مجال علم النفس المقارن، حققت لنا وجود ظاهرة الانفعال عند الكثير من الحيوانات، مع ملاحظة خاصة، وهي أن الإنسان كثيراً ما يخضع انفعالاته ويوجهها توجيهاً خاصاً، في حين أن الحيوان ينفعل فلا يكاد يملك أسباب التوجيه أو إخفاء انفعالاته.
وقد قامت مشكلة كبيرة في علم النفس خاصة بالانفعال وتتلخص في هذا السؤال: هل أنفعل أولاً ثم أضطرب أم أضطرب أولاً ثم أنفعل؟ والرأي الصحيح عند وليم جيمس هو أن