للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال السيد محسن الأمين في كتابه (المجالس السنية):

(يقال إنه مات مسموماً، سمه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وقال الكفعمي: سمه هشام بن عبد الملك في ملك أخيه الوليد، فلما توفي غسله ولده الإمام محمد الباقر، وأعانته على غسله أم ولد له، وحنطه وكفنه وصلى عليه ودفنه. قال سعيد بن المسيب: وشهد جنازته البر والفاجر، وأثنى عليه الصالح والطالح وانهال الناس يتبعونه حتى لم يبق أحد ودفن في البقيع بالمدينة الخ ج٥ ص٢٧١)

أما سكينة بنت الحسين، فإنها توفيت بالمدينة ودفنت فيها عام سبعة عشر ومائة، وقد جزم بهذا القول أكثر المؤرخين كابن خلكان في وفيات الأعيان، وأبي الفرج الأصبهاني في الأغاني، والمازندراني في كتاب (معالي السبطين) وندر من قال إنها دفنت في مصر. وقد جاء في كتاب (السيدة سكينة) لمؤلفه الأستاذ عبد الرزاق الموسوي ما يؤيد هذا القول:

(ولادتها بالمدينة ووفاتها فيها يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائة، وقيل توفيت بمكة في طريق العمرة، كما قيل رجعت إلى الشام وقبرها هنالك. وينص الشعراني في لواقح الأنوار أنها توفيت بمراغة من أرض مصر، وقبرها بالقرب من السيدة نفيسة، حيث أن أكثر المؤرخين نصوا على أنها بالمدينة، فهو بالصحة أجدر. ص٦)

فاضل خلف التيلجي

تغريدات الصباح:

(ديوان شعر للأستاذ الأسمر)

هذا الديوان يمثل المدرسة الأدبية المحافظة تمثيلاً قوياً، إذ لا تروعك معانيه وأخيلته بقدر ما تأخذ بمجامع قلبك رصانة أسلوبه، وروعة بيانه. وهذا لا يطامن من قدر الشاعر، ولا يتنقص من جلاله؛ لأن الأستاذ الأسمر قد وفي لبيئته واستجاب لطبعه، فهو ربيب البيئة الأزهرية، ترى أثرها في متانة أسلوبه، وإشراق ديباجته، ومجافاته التحليق في أجواء ينفر منها الخلق، ويألم منها الضمير. أما معانيه فليست من الطراز الذي يتملك القلوب، ويستحوذ على الشاعر، ولكنها من النوع الذي نعجب به العجب الذي نملك معه الزمام، إلا

<<  <  ج:
ص:  >  >>