كاتبه أن يقلبه ليدل على أن النكتة لا تفارق صاحبنا حيا وميتا.
إلى أن يقول:
(وقد انتهت تحقيقاتنا إلى انه كان - رحمه الله - قد ظهر تقريبا في عهد السلطان (ييلديرم بايزيد) أي (الصاعقة بايزيد).
ومعنى هذا انه عاش في أوائل القرن السابع. وانه عاش ستين عاماً أو يزيد، إلى أن توفى سنة ٦٨٣ هـ كما يدل على ذلك لوح القبر الذي دفن فيه).
وقد قبست جريدة صدى الأجراس (جينفر اقلي تاتار) الكلمة التالية من كتاب تاريخ النكات (لطائف نويس) وقد ألفه في جزءين عن لطائف نصر الدين، قالت:
كان الأستاذ من رجال المرحوم السلطان ييلدرم بايزيد.
٣ - صحبة تيمورلنك:
فإذا عن لنا أن نترفق في مناقشة أقوال هذا المحقق، ونتفهم ما انتهت إليه تحقيقاته العلمية، تعذر علينا أن نجاريه فيما انتهى إليه.
فإذا افترضنا أن التاريخ مقلوب_كما ذهب إلى ذلك صاحبنا وتابعه في رأيه كل من أضفرنا الحظ بقراءة بحوثهم، فكيف نعلل ما حدثنا به ذلكم الباحث نفسه وما حدثنا به جمهور المؤرخين من صحبته للباطش السفاح الطاغية تيمورلنك.
كيف نعلل ذلكم، وقد ولد (تيمورلنك) بمدينة (كيش) - فيما تعلمون في القرن الثامن، إذا صح أن (نصر الدين) مات في القرن السابع.
إذا صح أن تيمورلنك ولد عام ٧٣٧ هـ فيما يقول التاريخ وان نصر الدين مات عام ٦٨٣ هـ فكيف التقيا؟ وكيف ونصر الدين لم يدرك مولد الطاغية، بله انتصاره على بايزيد الصاعقة الذي تم له فيما تعلمون واعلم عام ٨٠٥هـ ١٤٠٢ م بل كيف لقي (اورخان) وهو لم يل الإمارة فلا عام ٧٢٦ هـ، أي بعد وفاة (نصر الدين) بثلاثة وأربعين عاما.
لقد مات (اورخان) عام ٧٦١هـ، ثم خلفه ابنه مراد الأول (من ٧٦١_٧٩٢ هـ) ثم خلفه بايزيد الأول (٧٩٢_٨٠٢ هـ) وانتهى أمره في عام ٨٠٥ هـ.
كيف نعلل ذلك كله وأخباره مستفيضة مع بايزيد وتيمورلنك!
قالوا: إن جحا بطل محاضراتنا، سمع فقيها يتلو الآية هكذا (فخر عليهم السقف من تحتهم)