للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

للعربية وآدابها في جامعة (فينا)، وهنالك ألف كتبا عدة، بعضها مخطوط وبعضها مطبوع. ومنها كتاب كان الأول من نوعه، استنبط فيه قواعد اللغة الكردية، وأسماه (التحفة الحميدة في اللغة الكردية)، ومنها كتاب آخر أسمه (أنا) وهو مجموعة مذكرات وآراء ومعالجات شتى. كما شرح ديوان لبيد وجمع متفرقه وطبعه في (فينا). وله عدا ذلك أبحاث شتى ومحاضرات عدة، وقد أقام في الآستانة سوقا أدبيا أسماه (عكاظ)، وآزره فيه بعض معاصريه من الأدباء.

والأستاذ بندلي صليبا الجوزي: وكان هذا الأديب المقدسي أستاذا للعربية واللغات السامية في جامعة (قازان) في روسيا. ثم في جامعة (باكو). وله مؤلفات عدة أهمها: (الحركات الفكرية في الإسلام) و (الأمومة عند العرب) و (أمراء غسان). وجميعها مطبوع. والكتاب الأخير منها يكاد يكون تاريخا للمسيحية العربية في بلاد الشام، ولعله أستهدف ذلك في تأليفه.

ومن أبرز ما يمتاز به هذا الأديب صبره البالغ حد العجب، وجلده المفرط على البحث الدقيق، والتحري في تحقيق ما أشكل وأنبهم.

والأستاذ روحي الخالدي: وقد تنقل هذا الأديب في دراسته الأولى بين الآستانة واوربة، وكانت له محاضرات في جامعة (السوربون) ثم أقيم محاضرا في (جمعية نشر اللغات الأجنبية) بباريس. وكان عضوا في مؤتمر المستشرقين، ثم قنصلا تركيا في (بوردو) بفرنسا.

ومن تصانيفه القيمة: (العالم الإسلامي) و (علم الأدب عند الإفرنج والعرب) و (الانقلاب العثماني) و (رحلة الأندلس) و (المسألة الشرقية). وجميعها مطبوع. ومن كتبه المخطوطة: (علم الألسنة) و (تاريخ الصهيونية) وهما في المكتبة الخالدية في القدس.

ثم الشيخ يوسف النبهاني: وهو أديب فقيه شاعر. نزح من قريته (اجزم) قرب حيفا إلى بيروت، وهنالك التمع واشتهر وكان راسخ العقيدة شديد التعصب في دينه، وتبدو آثار تعصبه هذه في معظم ما صاغه من شعر وأبدعه من نثر.

وله مدائح نبوية كثيرة، تكاد تكون معظم شعره. وكانت تربطه بالأمير شكيب أرسلان صداقة وثيقة العرى، تتجلى بما كانا يتبادلانه من شعر ونثر. كما كانت تربطه بالأستاذ

<<  <  ج:
ص:  >  >>