(الأرستقراط). ونفوس الذكران من الحيوان هنالك أرقى وأقوى من نفوس تسعة وتسعين في المائة من نفوس الرقعاء من مخنثين الصحافة والإذاعة والسينما والطرب وفي هذه الأيام!
ويقولون لك: الشعب هو الذي يقبل على المجلات الداعرة، وعلى الأفلام الفاجرة، وعلى الأغنيات المخنثة، وعلى كل ما يثير الغريزة في كل وضع من الأوضاع.
وينسون جريمتهم في انحلال الشعب، هم والذين يسمونهم كذباً (أرستقراط) ينسون أنهم هم الذين هتفوا لكل أنثى داعرة مريضة الغريزة شاذة التكوين خرجت إلى سوق الرقيق باسم (المودرن)! والمرأة خاصة يغريها الثناء وتغرها (المودة) ويغويها الإغراء. والرجال المخنثون الذين يشرفون على هذه المرأة لم يجدوا في عروقهم دماء الرجال!
وينسون أن في كل نفس بشرية غريزة، وأن ليس من وظيفة الصحافة والفنون أن تملق هذه الغريزة وتستثيرها، وتلج في استثارتها، فهي لابد أن تستجيب!
وأن في كل نفس بشرية كذلك ميلا إلى الترفع من قيود الضرورة، وأنها من هنا كذلك يمكن أن تقاد.
في كل نفس بشرية خيط للصعود وخيط للهبوط؛ ومن أي الخيطين يمكن أن تجذب فتستجيب. فإذا كان الرواج هو الذي يغري هؤلاء الهابطين بتملق الغريزة، فليجربوا الخيط الآخر فقد يؤدي كذلك إلى الرواج.
صحفيون ناجحون، ومطربون ناجحون، وممثلون ناجحون، لماذا؟ لأنهم يحترفون الدعارة والقوادة. لأنهم دعاة مواخير. . . ولم يتعقب بوليس الآداب إذن مديري المواخير؟. . . إنهم صحفيون ناجحون، أو مطربون ناجحون، أو ممثلون ناجحون. . . كلها (فركه كعب) بين هؤلاء وهؤلاء!
ما الفرق بين ذلك الصحفي الذي ينشر في صحيفته تلك الصور الداعرة على البلاج أو في حفلات (الأرستقراط) ليقودك إلى شراء صحيفته، وبين ذلك (القواد) الذي يعرض عليك الصور العارية خلسة على المقهى أو البار ليقودك إلى الماخور؟!
فرق ضئيل.
ولكن عين الدولة مع ذلك ساهرة، ويدها مع ذلك باطشة. وإذا شئت أن تتأكد، فلتذهب إلى