للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتابه (المؤتلف والمختلف) المطبوع مع (معجم الشعراء) وأورد له شعرا.

وأما نسبة بعض الأبيات إلى أبى نواس ايضا، فهذا يقع كثيرا، فكم من شعر لشعراء مشهورين مفيقين نراه منسوبا إلى غيرهم تعمدا أو خطأ.

زكي الحافظ الفيومي

الإمام الواعظ أحمد الغزالي:

نشر الأستاذ علي سامي النشار مدرس الفلسفة بجامعة فاروق بحثا قيما عن أحمد الغزالي في مجلة الأزهر جزء ثلاثة مجلد أربع عشر - وقد صرح في آخره بعدم عثوره على مؤلف له بقوله: (وليس بين أيدينا أيضا كتب بأحمد الغزالي لتبين لنا عقيدته. . .).

وإني قد عثرت أخيرا على مؤلف صغير الحجم للإمام المذكور - ضمن مجموعة لأبى حامد يسمى (كتاب التجريد في كلمة التوحيد) يحتوي على فصول صغيرة غير مرقومة، وكلها شروح وتعليقات على كلمة التوحيد - لا اله إلا الله - وتمتاز هذه الفصول على تنوعها بغلبة الوعظ عليها، ومزجها بالكتاب الكريم والسنة النبوية والحكم المأثورة.

وهي تدل على تبحر الشيخ وعلو كعبه. إذ أن في هذه الفصول تحقيقات صوفية وخواطر ربانية وأسرارا روحية!

ولعل في نقل فقرات من فصول هذا الكتاب ما ينير الطريق لمن يريد البحث عن عقيدة الإمام. جاء في مقدمة كتابه:

قال الشيخ الأجل جمال الإسلام أحمد بن محمد بن محمد الغزالي رحمة الله عليه في الحديث الصحيح والنقل الوارد الصحيح عن سيد البشر محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم قال ذلك خبرا عن الله تعالى: لا اله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي. قال الشيخ الإمام رحمة الله عليه لا اله إلا الله هي الحصن الأكبر وهي علم التوحيد؛ من تحصن بحصنها فقد حصل سعادة الأبد ونعيم السرمد، ومن تخلف عن التحصن بها فقد حصل شقاوة الأبد وعذاب السرمد. ومهما تكن هذه الكلمة حصنا دائرا على دائرة قلبك وروحها نقطة تلك الدائرة وسلطانها حارسا يمنع نفسك وهواك وشيطانك من الدخول إلى تلك النقطة فأنت خارج الحصن ومجرد قولك لا يزن مثقال ذرة، ولا يعدل جناح بعوضة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>