كتب، قال بع أن ذكر تأويل المؤلف لآيتين من كتاب الله، وذكر هو تفسيرهما:(هذه هي روح الإسلام الصحيح ولا ينبغي أن يبتعد عنها رجل يبتغي بعلمه وجه الله ورسوله، فإن كنت يا سيدي تؤمن بأن الله اصطفى طائفة من نور، وجعل طائفة من نجس فذلك عن روح الإسلام بمعزل).
والناقد يشير بقوله:(ولا ينبغي أن يبتعد. . الخ) أن المؤلف قصد بما ساقه عن آل البيت تملق العامة وابتغاء ما عندهم ثم ترى أن الأستاذ شاهين يذكر لصاحبه في مجلة (الرسالة) أنه تناول التربية الشعبية (بروح جديدة هي روح عالم النفس الحاذق)، ولكنه في مجلة الإسلام يقول:(ولا أنسى أن ألوم الحسين، فأن هذا الكتاب للعامة ولا يصح أن تساق هذه الأشياء وأمثالها فيتخذها العامة ذريعة لاستحلال ما حرم الله. والحرام حرام مهما كانت مكانة فاعله ومنزلته).
(وبعد) فإن القارئ يتبين بما نقلته مدى التناقض بين كلامي الناقد، وإنه بصنيعه هذا في المجلتين، وما ساقه امتداحاً لصاحبه ثم ما عقب به من هذا النقد الذي يهدم كل ما بناه ليذكرنا بما قاله المرحوم شوقي بك على لسان أحد أبطال روايته مجنون ليلى يخاطب منازلاً غريم قيس في حب ليلى:
منازِ بابن العم ما هذا الخبر ... رفعت قيساً فجعلته القمر
والآن أغربت بقتله الزمر ... كفعل جزار اليهود بالبقر
برأها من العيوب وعقر
أما رأيي فخلاصته أن المؤلف - على ما نعهد فيه من علم وفضل - كان في هذا الكتاب خاطب ليل، وأنه استهدف لنقد عنيف محق وأمكن الرامي من صفاء الثغرة كما يقول العرب في أمثالهم.
علي العماري
إلى الأستاذ الجليل محمد إسعاف النشاشيبي:
ذكرتم في النقلة ٦٩٧ قصة عن محمد بن الحسين اللخمي وتلميذه، وفي ختامها هذه الأبيات: