قائد غالي: إيه هينيال الذي لا يقهر، وما أسعدك يا بلادي بهذا الحلف العظيم! إني مدين لك بالشكر، بالحب، بالولاء إلى الابد.
هينيال: نحن عادة نحدد الوقت في المحالفات. عد الآن إلى مركزك. إني أريد أن أرى الطبيب وأعرف رأيه، حياة مرسيل، انتصار هينيال. وماذا في العيش بعد ذلك. رومة، وقرطجنة، ولا شئ.
مرسيل: أموت الآن، للآلهة الحمد. فالقائد الروماني لا يؤخذ أسيراً.
هينيال:(للطبيب) ألا يقوى على السفر بحراً. انزع منه السهم.
الطبيب: إذا نزعته قضى نحبه.
مرسيل: إنه يؤلمني، انزعه.
هينيال: يا مرسيل إني لا ألمح ظلا للألم في محياك. وإني أكره أن أتعجل منيتك وأنت خصمي في يدي. ومادام شفاؤك عسيراً فأنت - كما تقول - لست أسيراً.
هينيال:(للطبيب) أليس لديك ما يخفف هذا الألم الذي يمضه وإن كان يخفيه؟
مرسيل: يا هينيال أعطني يدك. لقد حبوتني بعطفك، وآسيت جرحي بلطفك. (للطبيب) اذهب يا صاحبي فهناك كثيرون محتاجون إليك؛ كثيرون وقعوا بجانبي.
هينيال: يا مرسيل هل لك أن توصي بلادك بالصلح وتخبر مجلس الشيوخ بتفوق قواتي التي لا تجدي معها المقاومة. اللوح معد، وهذا ختمك دعني أنزعه من يدك لتختم. كم يسرني أن أراك تستطيع أن تتكئ قليلا وتبسم
مرسيل: بعد ساعة أو بضع ساعة سوف تلقاني الآلهة غاضبة وهي تقول يا مرسيل: هذه كتابتك. لقد فقدت روما رجلا فقدت مثله رجالا من قبل؛ ولكن لما يزل في روما رجال.
هينيال: ماذا تقول؟ أتخشى الكذب؟ إنه ليخجلني أن أعترف لك بأن رجالي متوحشون والمراكز القريبة يقوم عليها غاليون موتورون، والنوماديون ليسوا بأقل وحشية. وإني لا أستطيع البقاء بجوارك إذ أحتاج أن أكون بعيداً، وأخشى أن ينالك سوء في غيابي إذا علم هؤلاء أنك أبيت أن تنصح بلادك بالصلح فمنعتهم العودة إلى بلادهم التي طال عنها