عن حوذي. فعاد إلى منزله وقد صمم أن يكتسب إعجاب ابنة رئيسه. وأعد هيكل مسرحية تدور حول حادثة حب عنيف. وبعد أسبوع (!!) تمت الرواية؛ ومثلتها إحدى الفرق التمثيلية فنجحت نجاحاً باهراً (!!) وتناقلت خبرها الصحف المصرية والأجنبية بإعجاب (!!).
وعاد رفيق في الليلة الأخيرة لتمثيل روايته إلى داره؛ ففوجئ بدقات التلفون؛ وإذا بفتاة تخبره أنها شاهدت تمثيل روايته أسبوعاً كاملاً وأنها معجبة به كل الإعجاب.
وتطور هذا الإعجاب من جهة الفتاة وجهته فأصبح حباً عنيفاً. وانطلقا يتواعدان على اللقاء باستمرار دون أن تعلم أسرة الفتاة بتلك العلاقة الغرامية. ولكن علاقتهما انكشفت ذات يوم لسائق سيارة الاسرة؛ فبينما كانت الفتاة تهبط من سيارة رفيق أمام منزل من المنازل وإذا بالسائق السوداني العجوز يبصرها. فثار لكرامة ابنة سيده، واعترض سيارة رفيق؛ ورفع يده ليهوي بها على راسه، ولكن رفيق دفعه دفعة ألقته على الأرض وأسرع بسيارته هارباً.
ووقف عند مقهى فينيكس فاختار مقعداً منفرداً وجلس يفكر بما صنع مع السائق العجوز وقد شعر بالندم يتسرب إلى نفسه. وفي أثناء ذلك اجتمع حوله السواقون والحوذية يسائلونه عن سر تلك الغيبة الطويلة. فرحب بهم ودعاهم إلى تناول أقداح الشاي
ولما عاد إلى منزله لبث ليلته ساهراً حتى الصباح وقد انهمك في كتابة قصة جديدة عن سائق عجوز لأسرة من الأسر كان أكثر وفاء لإبنة الأسرة وحرصاً عليها من أهلها.
ومنذ تلك الليلة فضل أن يستعيد لقبه القديم الذي عرف به فيما مضى على أن يقوم بعمل مشابه للعمل الذي قام به في تلك الليلة المشئومة!
وبهذا انتهت القصة. . .!! وبانتهائها تسنح لي الفرص لإبداء رايي فيها.
فأول نقطة لاحظتها عليها هو الفتور الذي صبغ به المؤلف جو القصة. يبدو هذا الفتور في حوادثها الاعتيادية المجردة من عنصر الحركة والنشاط. وفي ذات الوقت فهي تفتقر إلى عنصر مهم من عناصر القصة الفنية هو عنصر اللذة أو التشويق. إذ أن القارئ قد يترك هذه القصة في أي قسم منها دون أن يشعر بجاذبية تربطه بها كيما يتمها. تلك الجاذبية التي يخلقها عنصر اللذة أو التشويق في القصة الفنية.
والملاحظة الثانية هي أن الصورة التي انتهت بها القصة قد أقحمت إقحاماً. وإلا فما وجه