الندم في دفع سائق عجوز وإلقائه على الأرض؟؟!! أهذا الحادث التافه يقلب حياة شاب رأساً على عقب؟!! أهذا الحادث البسيط يبدل أفكار رجل وآراءه ويوجهها وجهة جديدة؟!! اللهم هذه نفيسة شاذة ولا قياس على الشاذ. .!!
ولكن رويدك يا أستاذ. ما هذه الغلطة الفظيعة؟!! أيمكن لقصاص مبتدئ أن يكتب مسرحية في ظرف أسبوع وأن لا يطول مدى تفكيره في هيكلها أكثر من ساعة أو ساعتين؛ ثم تنجح نجاحاً باهراً؟!! إن هذا النجاح الذي لقيته تلك الرواية التي كتبت في أسبوع والتي تناقلت أخبارها المجلات والصحف المصرية بإعجاب ونقلتها عنها المجلات الأجنبية المحلية لا تلقاها إلا رواية كاتب كبير ذو مران طويل؛ لا كاتب ناشئ ليس له - حسب تحليلك - المقدرة القصصية.
ثم إن الرواية التي ترفع كاتبها إلى مرتبة كبار كتاب المسرح - على حد قولك - لا يفكر في هيكلها ساعة ولا تسجل في ظرف أسبوع يا أستاذ بل يحتاج إلى مدة طويلة ليعاد تهذيبها مرات ومرات.
ودع عنك كل ذلك، ولكن ما هذا التحليل السطحي يا سيدي؟!! إنه لا يفوق تحليل أقل كاتب ناشئ إطلاقاً. أين هذا التحليل - ولا أدري كيف أسميه (تحليلا)!! - من نفسيات شخوص قصتك (تمثال يتحطم)؟!! ولكن صبراً فهناك ما هو أدهى من ذلك وهي. . .
قصة (شبح اللقاء). إنها قصة مفككة الحوادث باردة الأسلوب عادية المعنى. ولا أغالي إن قلت إنها أتفه ما في الكتاب من قصص. وهي تتلخص فيما يلي:
ف (الأستاذ حمدي يحب فتاة اسمها راجية. وينافسه في حبها ابن عم لها اسمه سامي. إلا أن الفتاة لا تحب سامي بل حمدي على الرغم من أن أهلها يعارضون في ذلك الحب.
ثم إنهما اتفقا على الزواج، ولكن حمدي سافر إلى باريس لقضاء عطلته ولكي يمتع نفسه بمباهجها قبل أن يربط حياته بحياة راجية. وهناك تعرف براقصة فرنسية كانت قد اتفقت مع إحدى الملاهي في الإسكندرية على العمل فيه.
فلما أراد أن يعود إلى الوطن صحبته تلك الفرنسية. وعند عودته علم أن راجية قد عقدت خطبتها على ابن عمها سامي، فقرر أن ينتقم منها: وقد اغتنم ذات يوم فرصة وجودها في أحد المطاعم مع خطيبها فدخل إليه مصطحباً الراقصة الفرنسية معه. فتعشيا معاً، ثم