فرفقاً بالناس وحنانيك، وإنصافاً - يا حضرة القاضي - فالأمر أن شاء الله على ما تحب بفضل القدوة الصالحة والتهذيب الصحيح أولا فلتغلق مدارس البنات والسلام
حسنين حسن مخلوف
مفتش بوزارة المعارف
تحية قدوم:
(من الشاعر الراوية الأستاذ أحمد الزين إلى الأستاذ أحمد أمين
بك بمناسبة قدومه من أوربا):
سعدت بمقدمك العباد ... يا خصب أذهان البلاد
الشرق محتفل القلو ... ب بكم وإن حال البعاد
بشرى تناقلها البلا ... د تناقل النغم الميعاد
يسري شذاها حاملا ... أملاً إليها في ازدياد
أحمد الزين
مناظرة هادئه
اطلعت بالعدد ٦٩٤ من مجلة (الرسالة) الغراء على المقال القيم بقلمك الأستاذ الكبير علي الطنطاوي. وإني وإن كنت من (الرجعيين) أمثال الأستاذ الكبير، إلا أني أريد أن أنصف النساء والرجال أيضاً فأقول: إن النساء لم يجرمن ولم يذنبن، (وطالب القوت ما تعدى)، فموضوع النساء كموضوع الرجال تماماً، ينحصر في غريزتين اثنتين: وهما المحافظة على الذات والمحافظة على النوع، وبعبارة أصرح الحاجة إلى الطعام واللباس والغريزة الجنسية، وكان الزواج يكفي المرأة هاتين الحاجتين؛ إلا أن الشبان في هذه الأيام - تبعاً للتصور الفكري والمادي - أرادوا أن تكون زوجاتهم على علم يتفق وثقافتهم، كما رأوا أن الزواج عبء ثقيل لما يتبعه من تربية أبناء وتعليمهم وعلاجهم فأرادوا أن تكون لزوجاتهم ثروة تعينهم.