والمواويل نوعان: الخضر والحمر، والنوع الأخير شائع في صعيد مصر، ويمتاز بالإكثار من التغيير في ألفاظ وقوافيه حتى تتجانس.
حين سرده بعض المعلومات المتقدمة ذاهباً إلى أن الاسمين لمسمى بعينه وأن الثاني محرف الأول - على ما نتصور - ثم زاد: والموال هو أحد الفنون السبعة المعروفة اليوم في الأغاني الشعبية بل هو أكثرها شهرة، تصادفه في كل مكان من العراق حتى مراكش، ومنشأه المدن خلاف العتابا الذي نشأ في الصحراء، ويجوز فيه استعمال اللغة الفصحى ولغة المحادثة. . .
ويكون غالباً من أربعة أشطر أو خمسة أو سبعة.
والقافية في الأول واحدة، أو يشذ عنها الشطر الثالث فقط.
وشاع استعمال ذي الأشطر الخمسة في مصر وتلمسان، والقافية فيه واحد دون الشطر الرابع، ويسمى بالموال الأعرج، وتلمسان تسميه بالخوفي. ومن الطريف أن نشير إلى أن ابن خلدون ذكر هذا الاسم وعده من فروع الموال، ولكن طبعة بولاق استبدلته بالقوما.
أما ذو الأشطر السبعة فيدعى بالموال البغدادي أو النعماني ويطلق مايسنر عليه اسم الزهيري (بالإمالة) أو الزهيري كما هو اسمه في بغداد، والقافية فيه قافيتان، فالأشطر الثلاثة الأولى بقافية، والأشطر الثلاثة الأخرى بقافية مغايرة، والشطر الأخير يرجع إلى القافية الأولى.
أما شهاب الدين في سفينة الملك فيسمى الموال المخمس بالأعرج، والمسبع بالنعماني مقتصراً على ذلك.
وعند جميع المحققين أن الفنون السبعة (المتقدمة) منها ثلاثة معربة أبداً، لا يغتفر اللحن فيها، وهي الشعر القريض والموشح والدوبيت، ومنها ثلاثة ملحونة أبداً وهي الزجل والكان وكان والقوما، ومنها واحد هو البرزخ بينهما يحتمل الإعراب واللحن وهو المواليا، وقيل: لا يكون البيت منه بعض ألفاظه معربة بعضها ملحونة، فإن هذا من أقبح العيوب التي لا تجوز وإنما يكون المعرب منه نوعا بمفرده ويكون الملحون فيه ملحوناً لا يدخله الإعراب، وقد أوضح قاعدة الجميع وأمثلتها صفي الدين أبو المحاسن الحلي في ديوانه وسماه بالعاطل الحالي والمرخص الغالي.