للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بل أين شعراء الشباب وفيهم أمجد الطرابلسي الذي تطامن له الشعر على ريق العمر، وسليم الزركلي شاعر ميسلون بدماها وجلق ورباها، وأنور العطار وشعره المعطار، وجميل سلطان ذو الروعة والألحان، أين كل هؤلاء، أما كان في مكنة سوريا أن ترسل واحداً منهم لينشد قصيدة في تكريم شارع الأمة العربية؟ ومن سواهم أجدر بالإنشاد في حفلة إشادة يمجده، واعترافا بفضله ولقد شهدت الحفل الكريم خالياً من صوت المرأة التي تعتز بشاعرية الخليل وكان لها خير نصير، وقد شاء حفظه الله أن يشجعني بكلمة منه حين لقيني بباب الأوبرا تلك العشية فقال لي:

(. . . إنما أرجو من الله أن يفسح في أجلي حتى أشهد تكريمك وأقول فيه كلمتي) فجللني قوله بالخجل وكانت كلمته الكريمة باعثة لعبتي على لجنة الاحتفال التي نسيت المرأة في منهاجها الطويل.

فيا شاعري الذي أنبته مهد الشعر في فردوس لبنان زهرة إلهية، ليكون خير هدية لوادي النيل، اعترافا بالجميل، إنك خالد خلود الأهرام، ففي شعرك رواسم التجديد، وفي بيانك مياسم التخليد، لك تحياتي الطيبات.

(القاهرة)

وداد سكاكيني

أي القولين أصدق؟

احتفلت البلاد العربية بتكريم الشاعر خليل مطران بك وتسابق الشعراء والخطباء والكتاب إلى الإشادة بروائع شعره والتنويه بعظيم قدره.

ولقد كان من خير ما قيل في هذا التكريم تحية طيبة أرسلها الدكتور طه حسين بك على صفحات جريدة الأهرام خاطب فيها صديقه بقوله. (إنك لتعرف مكانك في قلبي ومنزلتك في نفسي وتعرف إعجابي تخلقك العظيم وإكباري لأدبك الرفيع وإعلاني في كل قطر زرته من أقطار الأرض في الشرق والغرب وإلى كل متحدث تحدثت إليه في الشعر من الشرقيين والغربيين أنك زعيم الشعر العربي المعاصر وأستاذ الشعراء العرب المعاصرين. لا يستثنى منهم أحد ولا يفرق منهم بين المقلدين والمجددين. وإنما أسميهم جميعا بأسمائهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>