فيكتوريا والتي أضيفت إلى مجوهرات التاج البريطاني يوم ذاك ولا تزال تشع فيه حتى الآن. .
وليس من شك في أن إنجلترا قد انتهبت الآثار الهندية انتهاباً، وأنها نقلت إلى متاحفها من الهند كثيراً من القطع الغالية والآثار التاريخية التي لا تقدر بثمن، وهذه محنة لحقت بالآثار في جميع بلدان الشرق، فقد نهبت تلك الآثار في غفلة الزمن وظلمة الأحداث ونقلت إلى دور الغرب ومتاحفه، ولقد مضى عليها زمن طويل وهي تعيش غريبة عن أوطانها وبين أهل غير أهلها، وما نحسب أن دول الغرب تذعن لتصفية هذه المسألة في سهولة.
سيطلب مولانا أبو الكلام، ولكن هل تسمع الحكومة البريطانية لهذا الطلب؟! هيهات. .
تصوير المخطوطات العربية:
سافرت إلى سوريا ولبنان البعثة التي أوفدتها الجامعة العربية لتصوير المخطوطات العربية التي كانت قد اختيرت للتصوير في العام الماضي، وتجد الإدارة الثقافية بالجامعة في انتقاء المخطوطات العربية الأخرى التي ستقوم بتصويرها بعد أن تنتهي البعثة من عملها في سورية ولبنان.
والذي نحب أن نقوله لرجال الإدارة الثقافية بالجامعة العربية هو أن الشأن في المخطوطات العربية الموجودة بالأقطار العربية هين ميسور، ففي الإمكان تبادل هذه المخطوطات ونقلها وتصويرها بواسطة الهيئات العلمية والثقافية، ولكن الشأن كل الشأن هو تصوير المخطوطات القيمة المجهولة التي توجد في مكاتب تركيا والأسكوريال ومكاتب أوربا عامة، فلعل الجامعة تعني بأمر هذه المخطوطات قبل كل شيء، ولعلها تهتم بتصويرها حتى تكون في متناول أيدي العلماء والباحثين من أبناء العروبة.
وهناك مجال آخر يجب أن يكون مثار اهتمام الجامعة، ونعني بذلك المخطوطات التي هي في حيازة الأفراد. فهناك مخطوطات في المكاتب الخاصة غالية القيمة نادرة الوجود، وقد تكون النسخ التي يملكها الأفراد منها هي النسخ الوحيدة، فلعل الجامعة توجه اهتمامها إلى تصوير هذه المخطوطات والإسراع بجمع شملها قبل أن تبدد وتتغير وتضيع في قسمة التركات وفي مطاوي الإهمال، وعندي أن الاهتمام بهذه المخطوطات أولى، لأن المخطوطات التي في المكاتب العامة محفوظة ويمكن الحصول عليها في أي وقت.