طرقهم الموسيقية، وألحانهم، وآلاتهم، ونشروا هذا في بلادهم وفي البلاد التي احتلوها بآسيا الوسطى وبمصر وشمالي إفريقية، حتى في أسبانيا حيث وصل العرب بالموسيقى إلى نقطة تحول في تاريخ الفنون الجميلة في العالم، وكان للموسيقى الإيرانية تأثير كبير في هذا التحول. واليوم - وبعد قرون عديدة - ما زالت هنالك نواح في الأغاني الشعبية الأندلسية تنطبع فيها صور إيران وما زال في أسبانيا الحديثة مؤلفون موسيقيون ينحون في مقطوعاتهم وألحانهم منحى العرب).
(ولم يقتصر تأثير الموسيقى الإيرانية على العرب وحدهم، بل أثرت كذلك في الأتراك وفي الأرمن وفي الروس إذ يتجلى مدى هذا التأثير في ألحن بورودين وموسورغسكي وريمسكي كورسا كوف).
(هذه الخطوط الرئيسية للموسيقى الإيرانية، إلا أن كثرة الغزوات التي اجتاحت البلاد الإيرانية كان لها تأثير كبير في تدهور الفن الموسيقي الإيراني والزج به في مهواة الابتذال وتتابع الأنغام الرديئة). . .
طريقة جديدة في معالجة السعال الديكي
كانت معالجة السعال الديكي بالبقاء بضع ساعات على ارتفاع يتراوح بين ٢٥٠٠ و ٣٥٠٠ متر متبعة قبل الحرب. ولكن هذه الطريقة لم يكن يستطيع بها إلا بعض من أسعدهم الحظ من أصحاب الطائرات وأعضاء أندية الطيران والتابعين لسلاح الطيران الحربي.
وقد اكتشف هذه الطريقة سنة ١٩٢٧ في (ستراسبورج) إثر انتشار السعال الديكي في شكل وباء، ففكر أحد الطيارين من السرب الثاني في قوة المطاردة بسلاح الطيران في أخذ ابنه الذي كان مصابا بهذا المرض بدرجة خطرة في طائرته لعلمه أن تتغير الهواء سيخفف عنه فقضى ساعة في التحليق على ارتفاع ثلاثة آلاف متر فلم يمض على ذلك ثلاثة أيام حتى شفى الطفل شفاء تاما.
واهتم السويسريون بهذه الطريقة اهتماما كبيرا وأطلقوا عليها سام (طريقة ستراسبورج)
غير أنه لو حظ في أثناء تجربته هذه أن بعض المصابين بالسعال الديكي يشفون بعد ٢٤ ساعة. والبعض الآخر كان يحدث عنده تحس ملموس وخاصة في حدة السعال. وأخيراً