الله عليه وسلم: من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً.
ونقل النووي عن إلكيا في موضع واحد من الروضة أوائل كتاب القضاء إن العامي يلزمه أن يقلد مذهباً معيناً ثم نقل عن أبن برهان عكسه ورجحه.
مؤلفاته:
لا يذكر المؤرخون شيئاً عن مؤلفات إلكيا إلا السبكي فقد ذكر إن من مؤلفاته شفاء المسترشدين في مباحث المجتهدين وقال إنه من أجود كتب الخلافيات ونقد مفردات الإمام أحمد، وكتاباً في أصول الفقه لم يذكر أسمه.
وذكر أبن الملقن الأندلسي في العقد المذهب الرد على الإمام أحمد ومباحث المجتهدين وأحكام القرآن. ولسنا نعلم عن كتب إلكيا أكثر من ذلك ما عدا أحكام القرآن الذي ذكره أبن الملقن فإن منه نسختين في دار الكتب المصرية نسخة بخط قديم أكثره غير منقوط تحت رقم (١٤٤) تفسير وأخرى منقولة عن النسخة السابقة مكتوبة بخط جميل ثم نسخها يوم السبت ٢٧ جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف من الهجرة تحت رقم (٧١٠) تفسير، ولكتاب أحكام القرآن هذا أهمية علمية كبرى هي التي حدث بي إلى كتابة هذا الفصل في التعريف بالكيا الهراس والتنويه بكتابه أحكام القرآن.
تفسير آيات الأحكام نوع من أنواع التفسير نشأ مع نشوء المذاهب الفقهية في الإسلام، لجأ أصحاب المذاهب من الفقهاء إلى هذا النوع من التفسير لتأييد مذاهبهم التي ذهبوا إليها واقتصروا على تفسير الآيات التي تعرض للأحكام الفقهية من قرب أو بعد وفسروها على قواعدهم في الفهم والاستنباط.
وفي كشف الظنون إن أول من صنف في هذا النوع من التفسير الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة ٢٠٤ ثم الشيخ أبو الحسن علي بن حجر السعدي المتوفى سنة ٢٤٤ ثم الإمام القاضي أبو أسحق إسماعيل بن أسحق الأزدي البصري المتوفى سنة ٢٨٣ ثم الشيخ أبو الحسن بن موسى بن يزداد القمي الحنفي المتوفى سنة ٣٠٥ ثم الشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى سنة ٣٢١ ثم الشيخ أبو محمد القاسم بن أصبغ القرطبي النحوي المتوفى سنة ٣٤٠ ثم الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد