للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقع أقدام في الدهليز أعقبها طرق على بابها. . .

ودخل الخادم لينبئها أن شخصاً جاء لمقابلة المستر إليوت في غرفته وإن هذا الرجل موجود فعلاً في غرفة الانتظار في تلك اللحظة. . .

كان هذا الإعلان نذيراً ببدء العمل. . . فالتقطت فانيا سماعة التليفون ووضعتها فوق أذنها وراحت تصغي. . .

كان الصوت واضحاً حتى لقد استطاعت فانيا أن تسمع صوت تحرك اليوت في الغرفة. . . وخطر لها أن تصيح لتحذره ولكن أني لها ذلك. . .

وسمعت الفتاة وقع أقدام في الدهليز فعرفت أن المستر راكوف في طريقه إلى مقابلة أليوت في الغرفة رقم ١١٠.

واستولى عليها الاضطراب حتى لقد سقطت منها حقيبتها اليدوية. . . وفجأة سمعت الحديث الذي دار بين الرجلين. . .

كان الصوت واضحاً عالياً. . .

وراحت تصغى وقد أدركت أنها لن تستطيع الفرار من مواجهة الأزمة. . .

كان أليوت يتكلم بصوت عالِ بكلام لا معنى له دون أن يجعل لرفيقه فرصة الكلام.

إذن فقد أدرك الشاب إن هناك من يسترق السمع. . .

وأسرعت الفتاة فوضعت السماعة مكانها وهرعت نحو الباب وأشارت إلى الخادم إشارة فهم المقصود منها. . .

وفجأة امتلأ الدهليز برجال قلم المخابرات السرية. . . وحين واجهها رئيسهم باسماً قال:

- هل سمعت ما فيه الكفاية أيتها المواطنة؟

وصاح أحد الرجال في تلك اللحظة:

- افتحوا الباب وإلا حطمناه. . .

وفتح الباب فجأة بينما اندفع الرجال داخل الغرفة.

كان أليوت باسماً على حين كان راكوف أبيض الوجه يرتجف من الخوف. . .

وفتش الجند الرجلين بسرعة وفي خشونة وعنف. . . بينما وقفت فانيا على مبعدة وقد أطرقت برأسها إلى الأرض.

<<  <  ج:
ص:  >  >>