اقترح أن يكون به قسم الآداب والفنون، وذلك بأن يقوم الأساتذة المتمكنون في اكثر منأدب واحد بدراسة مقارنة بين الآداب المختلفة ونشر هذه الدراسة بمختلف وسائل النشر
ومن تلك الأمثلة ما اقترح أيضاً من إنشاء معهد دولي للدراسات المختلفة، وعقد مؤتمرات سنوية تمثل فيها الهيئات تمثل فيها الهيئات الثقافية في أنحاء العالم.
وقد أجاب المحاضر عن السؤال عن علاقة لجنة التعاون الثقافي في الجامعة العربية بالشعبة الثقافية العالمية بأن الجامعة العربية هيئة سياسية والشعبة ثقافية بحتة، وكل ما يمكن أن يكون من الصلة بينهما أن تدعى لجنة التعاون الثقافي العربية إلى مؤتمرات الشعبة الثقافية العالمية، وتكون هذه المؤتمرات فرصة للعمل على تحقيق الأهداف الثقافية المشتركة.
الشاعر المكار:
هو الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني، وقد وصفه بالمكر الأستاذ عباس محمود العقاد في مناقشة دعابية دارت بينهما في (أخبار اليوم) حول ما كان قد أعلنه الأستاذ المازني منذ سنين من إنكار الشاعرية على نفسه وبراءته من الشعر والشعراء، فقد خاطبه الأستاذ العقاد واصفاً ذلك بأنه (مكرة صغيرة صنعتها أنت أيها الصديق بيديك وانتظرت عاقبتها حتى الآن أربع سنوات أو خمس سنوات) وقال له (ولعلك قدرت أن الناس لا يسمعونك تنكر الشاعرية على نفسك وتتأخر من صف إلى صف ومن رعيل إلى رعيل، حتى يتسابقوا إليك في الصف الثاني، أو الصف الثالث، أو الرابع، ليجدونك قابعا هناك تنتظر المطاردين والكاشفين، فما هو إلا أن يلمحوك في زاوية من الزوايا حتى يلقوا عليك القبض ويسلسلوك ويحملوك إلى الطليعة في أول الصفوف، ثم يمثلوا معك دور (الشاعر على رغم انفه) كما مثلوا دور الطبيب على رغم أنفه في رواية موليير)
ورد الأستاذ المازنى على ذلك بإقراره إذ قال (كل ما قاله صديقي الأستاذ العقاد صحيح، ولست استثنى قوله أنى مكار وأني شاعر)
ثم علل الأستاذ المازنى كفة عن قرض الشعر بأنه كان بطئ النظم، ولم يكن يرضى عما يقول، وانه أساء الظن بصدق سريرته فيما نظم من الشعر وتوهم أن العواطف التي وصفها والتي ولدت ما أعرب عنه من أراء لم تكن صادقة وإنما كانت تقليدا لا اكثر، وأنه