الجنرال ديجول، وإنها سارت تحت لوائه لإنقاذ أراضي الوطن المحتلة؛ واتخذوا هذه الدعاية دليلا على نفوذ فرنسا وقدرتها الاستعمارية، بل من هنا أخذوا ينادون بما صمموا علية من إدخال سياسة الاتحاد الفرنسي وفرضها بقولهم إن المستعمرات قد حملت عبء القتال عن الوطن الأوربي المحتل فهي إذن ساهمت في تحريره ومن حقها أن تندمج فيه وتكون وحدة معه وننقل هنا ما كتبة بول أميل فيار، لأن مارة سلم الوطن الأم وبقيت فرنسا تحارب في مستعمراتها:
لماذا لم تحتل ألمانيا الإمبراطورية الفرنسية:
إن السياسة التي أملت على ألمانيا ترك الإمبراطورية الفرنسية تحت إشراف فرنسا بعد تسليمها لا تزال غامضة بل هي إحدى المعميات التي سيتساءل عنها مؤرخو الحرب طويلا. فقد تكون هناك عوامل عسكرية أو سياسية فرضت هذه السياسة، ومن المحقق أن هناك مفاوضات وأشياء لا يزال العالم يجهلها تماما.
فمن قائل إن التسليم قد تم على يد رجال يؤمنون بعظمة فرنسا إذا تخلصت من أنظمتها الدستورية واتجهت اتجاها فاشيا، فمن الطبيعي تشجيع هذه الحركة وإعطاء هؤلاء الناس بعض التساهل بترك المستعمرات لهم، ومن قائل إن الغرض الأساسي الذي رمى إليه هتلر هو أن يجعل الإمبراطورية الفرنسية يوما ما في صفه أمام الإمبراطورية البريطانية في أفريقية. وذلك لأن:
لفرنسا سياسة أوروبية وللمستعمرات سياسة إمبراطورية:
يقول أصحاب هذا الرأي إنه إذا كان لفرنسا سياسة في القارة الأوربية تعتمد على الأمن والضمان وهي تحتم التحالف مع بريطانيا وغيرها، فإن للإمبراطورية بحكم موقعها الجغرافي ونفوذها وحاجاتها الاقتصادية سياستها الخاصة بها.
ويظهر ذلك جليا في أن الفرنسي في القارة الأوربية يعالج المشاكل بروح تختلف عن روح الفرنسي المقيم بالمستعمرات الذي يفكر بالأسلوب الأفريقي الاستعماري وينظر إلى عظمة فرنسا في إمبراطوريتها نظرة بعيدة عن تطور السياسة الأوربية وما تفرضه من مخالفات