للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الخفيف

حقوق المرأة

للأستاذ علي عبد الله

يخيل إلي إن الذين يطالبون بحقوق المرأة. . . ويريدون لها أن تشترك في السياسة، وتعطي صوتها في الانتخابات النيابية، إنما يتآمرون عليها ويعملون على تضييع حقوقها، وإفسادها بإخراجها عن طبيعتها ووظيفتها التي خلقت لها

لأن الله خلق المرأة لتكون أنثى، وجعل وظيفة الأنوثة من أهم وظائف الحياة، وأتاح للمرأة أن تبدع فيها وتنتج ما شاء لها الإبداع والإنتاج؛ وهيأ لها كل فرصة للبلوغ بهذه الأنوثة إلى قمة المجد والعظمة

ولذا كان كل تصرف أو عمل يراد به إبعاد المرأة عن عملها، وإخراجها عن دائرة اختصاصها، وإشراكها مع الرجل فيما هو من عمل الرجولة محاولة طائشة ليست من مصلحة المرأة في شئ

إنهم يطلبون مساومة المرأة بالرجل!! فإذا فرضنا أن هذه المساواة قد تمت؛ بل لنفرض أن المرأة قد أصبحت رجلا بالفعل!! فهل تكون أسعد حظا وأكبر شأنا أو أعظم منزلة مما هي الآن؟

ما ظن ذلك أبدا، وما زالت المرأة في نظري تعتز بجمال الأنوثة، وتباهي بالطرف الكحيل، والخد الأسيل، والخصر النحيل، ولو إنك شبهت امرأة برجل مرة واحدة لاعتبرت ذلك إهانة لها وتجريحاً لجمالها!!

ولعل الذين يطالبون بمساواة النساء بالرجل لا يدرون إن من الخير للمرأة أن تبقى كما هي وألا تؤدي من الأعمال إلا ما يتفق مع رقة الأنوثة وسحر النساء، وإنها في أنوثتها افضل ألف مرة مما لو كانت قربيه من الرجولة

ولاشك إن طلب النساء المساواة بالرجال كطلب الرجال المساواة بالنساء، فإذا أمكن أن يستقيم هذا المنطق مع منهاج الحياة الاجتماعية أمكن للمطالبين بحقوق المرأة أن يحققوا مطالبهم!!

<<  <  ج:
ص:  >  >>