استوقفت نظري في صفحة ٣٤٨ من كتاب القضايا الكبرى للأستاذ عبد المتعال الصعيدي. عند قوله - وكان ابن تيمية يخطب يوم الجمعة ونزل درجة من درج المنبر وقال أن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا.
وهذه المسألة ذكرها ابن بطوطة في رحلته وعنه نقلها المتحاملون على شيخ الإسلام، وقد قال المحققون إن ابن بطوطة قدم الشام وشيخ الإسلام مسجون فكيف رآه يخطب بل هذا كذب يراد به الطعن على شيخ الإسلام ابن تيمية.
وهذا لا يقول به شيخ الإسلام لأنه من مذهب المجسمة وابن تيمية ينكره اشد الإنكار - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - ورجائي إلى الأستاذ أن يراجع ذلك ثم يوافينا برأيه السديد الموفق إن شاء الله
عبد الله البكري
إلى الجارم بك
أوردتم في كتيبكم الأخير (الشاعر الطموح) الأبيات الآتية منسوبة إلى (سيف الدولة) وهي في وصف قوس قزح:
وساق صبيح للصبوح دعوته ... فقام وفي أجفانه سنة الغمض
يطوف بكاسات العقار كأنجم ... فمن بين منقض علينا ومنفض
وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفاً ... على الجو دكناً والحواشي على الأرض
يطرزها قوس الغمام بأصفر ... على أحمر في أخضر تحت مبيض
كأذيال خود أقبلت في غلائل ... مصبغة والبعض أقصر من بعض
والحقيقة إنها للشاعر ابن الرومي وهي أروع ما أنتجته قريحته في وصف الطبيعة. وقد جاءت في ديوانه الذي عني به الأستاذ كامل الكيلاني.
هذا إلى أن حضرتكم قد ذكرتموها في كتاب المطالعة التوجيهية في باب المقارنات الشعرية مقرونة بنادرة بين ابن الرومي وابن المعتز في المفاضلة بينهما.