أولاً - إلى اختصار أسم الكتاب من (سيرة عمر بن الخطاب) إلى (سيرة عمر) وهذا اختصار لا يرتفع إلى هذه الجفوة التي اختار لها الأستاذ عنوان كلمته، لأنه ليس في الإسلام إطلاقا (عمر) بالإطلاق، يولف كتاب في سيرته غير عمر بن الخطاب فاروق الإسلام.
ثانياً - إلى عدم ذكر اسم المؤلف، وأنا قد اكتفيت بالوصف المقرون باسم الكتاب، وهو معين عند القراء لصاحبه، ومبدد - في الأقل - لشبهة فقدان أمانة النقل.
أما أن الأستاذ وجد في فصل تحقيق مقتل عمر من كتاب (عثمان بن عفان) كلاماً أحس أن فيه رائحة كتابه ولا يجد الدليل عليه، فهذا هذا منذ عرف الناس العلم والبحث، ولا ينسى الأستاذ أن كتابه معقود في أصله على الأنقال التاريخية من مصادرها التي تتداولها الناس أو تحضنها المكتبات العامة والخاصة
وأما أن الأستاذ تألم لأن كثيرين، وفيهم من يعد من كبار المؤلفين، غصبوا من كتابه، وجعلوه نهباً مقسماً، وهذه جناية لم يشهدها الأزهر، بيد أن الأستاذ جعله سبابة المتندم.
هذا وإني لأشكر للأستاذ شهادته العظيمة لكتاب (عثمان بن عفان) حسبة لله والعلم.
صادق إبراهيم عرجون
مسابقة المجمع اللغوي:
قال الكاتب الجليل الأستاذ (الجاحظ) في تعقيباته البليغة على أحداث الأدب أن المجمع اللغوي لم يصب في اختيار موضوعي المسابقة الأدبية للعام المقبل. وهما (الحياة الأدبية في المدينة في عهد الأمويين، وكتابة بحث عن مهيار الديلمي) لأن هناك من الموضوعات القيمة ما هو أولى أن يكون ميداناً للمسابقة.
والأستاذ الجاحظ على حق في هذا القول. غير أني أؤثر أن لا يجيز مع المجمعاختيار موضوع بعينه للمسابقة، اياً كان شأنه. فإن في تحديد الموضوع حجراً على حرية الكتاب في تخير الموضوعات التي يحسنون الكتابة فيها.
وهذا الحجر يجعل المسابقة امتحاناً مدرسياً تختبر به معلومات التلامذة من طريق المقاطرة (الجاشني) لا كشفاً أدبياً عن مدى ما وصل إليه الكتاب في نواحي النبوغ المختلفة، حيث