طالعت العدد - ٥٦ من اقرأ (طرائف من الصحافة) للكاتب الصحافي محمد العزب موسى وبرزت لي من بين سطور الطرائف واللطائف (سخائف) لا تقل عن أختها طرافة، أورد منها على سبيل المثال لا الحصر (سخيفتين) اثنتين في الأخلاق واللغة. . .
أما التي في الأخلاق فهو قوله في ص ٩٣:
قالا (أمعك الآن مال في الجيب الوقور)
قلت (نعم)
قالا (إذن هيا)
هيا إلى امرأة عجوز تعيش في بار متواضع غير معروف لا تبيع فيه غير النبيذ الرخيص. . فدلنا إلى بارها. وشربنا ثلاث زجاجات من النبيذ القاتل. . .)
وكنا نظن أن الحديث الشريف (وإذا بليتم فاستتروا) له عند الأستاذ في مجال الصحافة والتأليف مقام واحترام. ولكن المؤلف وهو الذي يبدأ أسمه بلفظ (محمد) يلبي الاعتراف بحديث محمد. . ولا يجد غضاضة في عرض الحرام في كتاب يطالعه من الشباب وغير الشباب ألوف وألوف. . .
وأما الثانية - وهي اللغة - فكثيرة الوقوع في أنهر الجرائد والمجلات الأخبارية التي لا تعني بالأصل والصواب وإنما تقذفها إلى القراء وفيهم السذج البسطاء - قذفاً جريئاً بلا تحقيق ولا تدقيق، من ذلك ما وقع في ص٢٤:
(كان أصحاب الصحف أخلاطاً من الناس وكانوا (ثقاة) في الجهل الخ) فالأستاذ يجمع (ثقة على (ثقاة) بالتاء المربوطة شانها شان (الدعة والسعاة والبغاة. .)
٢ - المرأة والمساواة:
أطلعت في العدد - ٧٢٨ من الرسالة الغراء على مقال (بين أدب المرأة وأدب الرجل) للكتابة العراقية الفاضلة منيبة الكيلاني؛ وليس بودي أن أتعرض للمقال في قليل أو كثير وإنما أستسمح الكاتبة الفاضلة في أن اقتطف من مقالها المانع بعض أبيات لشاعرة من