للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلام الناس.

أما تصحيحه كلامي فقد بينت نصيبه منه، وأما تصحيحه كلام الناس فذلك ما لا اعرف لي منه نصيبا فقد ظللت طول حياتي الأدبية منصرفا إلى شعري وحده بعيدا عن المجادلات والمساجلات التي هي سبيل الشهرة في مصر وأنا ازهد الناس فيها وما أثرت اليوم موضوع (الضمير القلق) لأخطئ به شخصيا بعينه ولكن لا تعرف مع القراء وجه الصواب فيه. .

محمود عماد

أفي مصر أيضا. . .!؟

لقد قرأت في العدد ٧٣١ من الرسالة الغراء كلمة للأستاذ الخفيف سطرتها براعته السيالة من وراء منظاره الذي حمله وأخذ يطوف به بين مجاهل حياتنا الاجتماعية باحثا مستقصيا عن جراثيم أمراضنا الاجتماعية، إلى أن هداه بحثه واستقصاؤه إلى مرض خطير ألا وهو مرض الجنون بالألقاب والرتب.

نعم لقد أقبلت على قراءة كلمة (يا خسارة) بشرهة ونهم كعادتي في تتبع إنتاج الأستاذ الخفيف ولا سيما من وراء المنظار - وما أن انتهيت من قراءة الكلمة حتى شعرت بوخزات الأسى والألم تحز في نفسي، وقلت سائلا مستفهما أفي مصر أيضا ينظر إلى المعلم الإلزامي تلك النظرة المزرية لأنه معدوم السلطان ولأنه لا يحمل لقبا من تلك الألقاب البالية. .!؟

أفي هذا المجلس الذي يضم القاضي والمحامي والأستاذ والنائب والكاتب والشاعر والصحفي هؤلاء النخبة الممتازة من سواد الأمة ومثقفيها يزدري المعلم الإلزامي ويضحك منه ويزور عنه رغم علمه وثقافته وسعة اطلاعه التي قرها له الجميع. . لا لسبب إلا أنه معلم إلزامي!! قلت في نفسي (يا خسارة) أن تكون في مصر مثل هذه المجالس. . (ويا خسارتين) أن يكون الجالسون فيها أمثال أولئك الذين فتنوا بزيف الألقاب والرتب. .!

البصرة - عراق

أحمد سالم الفرج

<<  <  ج:
ص:  >  >>