للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

هذا خلط من القول يجب أن يوارى. ويقول في مهرجان الهجرة عن صاحبها السلام:

مواكب الخير دنيا وآخرة ... كانت لدعوته العليا ميادينا

حتام نشكو الضنا والسعد في يدنا ... يكفى جيمع الورى طراً ويكفينا؟

فإن كلمة (السعد في يدنا) هذه أقرب إلى كلام العامة من الناس، وهل كانت مواكب الخير في الدنيا والآخرة يوماً ميداناً لدعوة؟

ويقول في مهرجان الفيوم عن مصر:

قد بنينا الحياة علماً ومعنى ... لزكاة الأرواح والأبدان

إلى أن يقول عن مدينة الفيوم:

هاهنا السحر، هاهنا الشعر والآ ... داب والدين والمنى والأماني!

فأي حشد من الكلام هذا؟ وأي شعر فيه؟

ويقول في مهرجان (الفاروق): -

بالعدل والخلق والإيمان منزله ... قد جاوز النجم والأقمار والشهبا (كذا)

قد كنت أعلم أن الشمس عالية ... مهما الخيال ارتقى للشمس ما اقتربا

جمعت كل معاني المجد قاطبة ... العدل والملك والأخلاق والحسبا

فهذا كلام عام لا سمة فيه ولا معنى له إلى أنه ركيك العبارة فاسد التركيب.

ويقول مخاطباً الناس منبهاً لهم إلى ارتياد الجمال:

فخذوا الجمال إلى الكمال وسيلة ... وتفيئوه بأقدس النظرات

ومُذْ اطمأنت للجمال نفوسكم ... ووصلتم الحسنات بالحسنات

ترثون كنز الأنبياء فضائلا ... وتبادولن الطهر خير صلات!

أنا أرجو القراء الكرام أن يدلوني في على معاني هذه الأبيات ومدى ارتباط بعضها ببعض فقد عييت بفهمها وإدراك ما يقصد الشاعر إليه فيها. ولا أسرف أكثر من ذلك في سوق النماذج من شعر الأستاذ فكل شعره من هذا الطراز هلهلة وتفككا واضطراباً، وسيجد القارئ مصداق كلامي أن هو اعتمد على الله واحتسب عنده تعالى ساعة يقرأ فيها قصائد الأستاذ في الكتاب! ولست أحصى كذلك أخطاءه اللغوية والنحوية فيبدوا لي أن الأستاذ لا يأبه كثيراً لذلك ويجد الأخطاء اللغوية والنحوية من الهنات التي لا يقام لها وزن كبير!

<<  <  ج:
ص:  >  >>