للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

شوقي، وأن هذا الحفل أجل إلى ١٢ أكتوبر القادم بعد أن عين له ١٤ سبتمبر الحالي، وأنه سيشترك في الحفل الأدباء والشعراء والمطربون والمطربات والموسيقيون والراقصات والملهُّون والملهيات.

وأخيراً قرأت في مجلة (الاستديو) ما يلي:

(يتساءل الوسط الفني عن معنى إقامة حفلة تخليد ذكرى شوقي بك في الأوبرج وتحديد أسعار لها. . . ويقولون: هل أصبحت ذكرى شوقي وسيلة للاتجار والكسب؟).

ولي في هذا الموضوع نظرتان: الأولى في هذه الطريقة الجديدة في إحياء الذكرى التي ستصبغ الحفل بصبغة اللهو والطرب، وإذا كان لابد من الطرب فمن المقبول أن يكون إلى جانب الكلمات والقصائد غناء بعض قطع من شعر شوقي وتمثيل فصل من إحدى رواياته، ولكن ماذا في هز الأرداف وتحريك البطون وما إلى ذلكم من تخليد ذكر شوقي؟!

النظرة الثانية في تسعير حضور هذا الحفل بأسعار (الأوبرج).

إن الذين يرتادون (الأوبرج) ويدفعون أسعاره أكثرهم لا يهتمون بالأدب والشعر، وعلى خلافهم أكثر الذين يعنون بشهود الحفلات الأدبية.

وعلى ذلك نسأل: هل ستكون حفلة ذكرى شوقي لتمجيده وتقدير شعره، أو ستكون حفلة طرب ولهو ذات غلة وإيراد. . . يخرج منها الجمهور وليس بنفسه من شعر عُشر مقدار ما بها من (اللباريق) و (البسطجية اشتكوا). . . أما تصور حركات الخصور والقدود فإنه يُعفّى على كل أثر للأدب. . .

مالك الحزين:

من أبرز الصفات الشخصية في الأستاذ أحمد أمين بك - الحزن، ترى سماته بادية عليه، وتلمس آثاره في تفكيره وكتابته، وتمتزج تلك السمات بالوقار والاتزان؛ ولكن الذي يجالس الأستاذ ويخالطه، أو يتأمل فيما يكتب من خواطره، يدرك أنه يضيق بما يغلب عليه من الحزن، ويعلم للتحرر منه باستجلاب المرح.

وقد كتب الأستاذ كثيراً في أسباب حزنه، فبين أنها ترجع إلى نشأته وأحوال أسرته، وقال في إحدى المرات إنه رضع اللبن الحزين فامتزج الحزن بدمه. وأخيراً كتب بالهلاب مقالا عنوانه (كيف تتغلب على الأحزان؟) ذكر به عدة وصفات للتغلب على الحزن، منها الفلسفة

<<  <  ج:
ص:  >  >>