٤ - جاء في مراصد الاطلاع في الكلام على دير الخوات (وفي هذا الدير ليلة الماسوس - وهو تصحيف - ثم يذكر هذه الليلة).
٥ - جاء ذكر ليلة الماشوش في كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار في الكلام على دير الخوات
٦ - جاء في دستور المنجمين (أنها ليلة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم لطلب عيسى عليه السلام، ثم يتهارجون كيف اتفق في الظلام).
٧ - ذكر البيروني هذه الليلة في كتابه الآثار الباقية قال (وأما ليلة الماشوش وهي ليلة جمعة زعم الذاكرون لها أنهم يطلبون فيها المسيح، وقد اختلفوا فيها، فبعضهم قال إنها ليلة الجمعة التاسعة عشرة من صوم إيليلا، وبعضهم قال إنها الجمعة التي صلب فيها المسيح وهي جمعة الصلبوت، وبعضهم قال إنها جمعة الشهداء، وهي بعد الصلبوت بأسبوع، والترجيح للقول من بين الثلاثة الأقوال).
فلا مجال إذن لنكران هذه الليلة وقد مر ذكرها في هذه المصادر الكثيرة، وربما جاء خبرها في مصادر أخرى لم نقف عليها
ومن المؤسف أن هذه الليلة الأثيمة انتقلت إلى بعض أصحاب البدع من الفرق الإسلامية تحمل هذا الاسم نفسه فقد جاء في المقريزي (لما استقام الأمر لقرمط أمر الدعاة أن يجمعوا النساء ليلة معروفة، ويختلطن بالرجال ويتقاربن ولا يتنافرن فإن في ذلك صحة الود والألفة بينهم)
وجاء في ديوان ابن مقرب العيوني هذا البيت:
منا الذي أبطل الماشوش فانقطعت ... آثاره وانمحى في الناس وانطمسا
وقال في تفسير هذا البيت: الذي أبطل أبو شكر المبارك ابن الحسن بن أبي مقرب العيوني.
والماشوش بدعة ابتدعتها القرامطة في البحرين وجعلوها ديناً لهم، وهو أن يجتمع الرجال والنساء في ليلة عندهم معلومة في السنة، ويشعلون الشمع ويقومون ويرقصون ويختلطون وفيهم أخوات الرجل وأمه وبناته وعماته وخالاته، فإذا استكفوا من الرقص أطفئوا الشمع