المسرحية، لتهيئ لها أسباب النجاح، ولتظهر المجد العربي على المسرح في المظهر اللائق به.
وهذه الرواية فاتحة طيبة لموسم التمثيل بالأوبرا، نود أن تعقبها وتشغل الموسم كله في هذا العام مسرحيات عربية تمثلها الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى وبعض الفرق المصرية الراقية التي تشكو التعطل. أعني ما يأتي:
١ - يطلب من الكتاب الذين عرفوا بالإجادة في التأليف المسرحي أن يغذوا المسرح بقصص تصور واقع حاضرنا وسالف مجدنا، وفي توجيه الطلب إليهم تقدير لهم يحفزهم على الإنتاج، ولا بأس بقبول الجيد مما يقدم من غيرهم، ويتكون من ذلك ومن بعض المسرحيات المصرية القديمة مواد (لتموين) الموسم.
٢ - تشغل الموسم كله في مسرح الأوبرا، الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، وتدعى للعمل به كذلك الفرق الكبيرة التي عانت الكساد في السنوات الأخيرة، وكان المكان، أي المسرح، من أسباب هذا الكساد، فنهيئ لفرقنا مجال العمل، ولفننا فرصة الازدهار.
٣ - وعلى ذلك، ومراعاة للظروف السياسية التي نحن فيها، لا يكون ثمة أي داع لمجيء الفرق الأجنبية إلى هذه الديار في هذا العام على الأقل، وخصوصاً الفرق التي تأتي من بلاد الأعداء ومعاونيهم علينا، وحسبنا ما كان من (تمثيلهم) في مجلس الأمن. . . ولست أدري كيف لا تحول (قيود) الظروف الحاضرة (الصعبة) دون استيراد هؤلاء!
وما أحوجنا الآن في جهادنا الحالي إلى المبلغ الضخم الذي ينفق على الفرق الأجنبية لننتفع به في مساعدة الفرق المصرية بجزء منه وصرف الباقي لتقوية الجيش.
أما حضرات السادة ذوو الأذواق العالية التي لا يرضيها إلا الفن الغربي. . فيجب عليهم أن يعيشوا معنا، ويحسوا إحساسنا، ويصحبونا إلى مشاهدة تمثيلنا والاستماع بفننا.
وقد كنت أجعل المطلب الرابع تخفيض أسعار دخول الأوبرا، لتتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من طبقات الشعب - لولا أنني قرأت في إحدى المجلات أن ذلك قد تقرر فعلا.
توصيات المؤتمر في اللغة العربية:
أتيت في الأسبوع الماضي على أهم توصيات المؤتمر الثقافي، في التربية الوطنية، والجغرافية، والتاريخية. ولما كانت توصيات اللغة العربية لم تذع، فقد ظن أن المؤتمر لم