وأملاه عليك فإذا أحرقت هذا الشيطان فاعتزل كلية الآداب ودكتوراها والزم غرفة تنزوي فيها وتبكي على ما انخدعت به للشيطان وحزبه إلى أن يتوب الله عليك)
وقال لي صديق من الجامعة قد جاء في الحديث ذكر هذا الموضوع: - لقد فاتتكم نقطة هي أن الجامعة أرسلت من قبل كتاباً إلى خلف الله تقول فيه أنها موافقة على أن يعد رسالة في (الفن القصصي في القرآن) وألق بالك إلى كلمة (الفن) أفلا ترى في ذلك كأنها تكلفه أن يقول إن قصص القرآن (فن)؟
قلت للصديق الجامعي: ما كان أغنى الجامعة عن هذا الموضوع!. .
كوليرا الإذاعة:
رأيت غير مرة في برنامج الإذاعة ما يلي:
(برنامج خاص (الكوليرا) وانتظرت في المواعيد المحددة فلم أسمع (الكوليرا) وكانت آخر مرة مساء يوم الخميس الساعة الثامنة إلا ثلثاً، وقد سمعت بدلاً من (الكوليرا) تمثيلية (عذراء الربيع) وليس من القليل أن تقرأ في البرنامج شيئاً وتسمع من المذياع غيره! ولكن استرعى انتباهي تكرر وضع (البرنامج الخاص بالكوليرا) في برنامج الإذاعة مع عدم إذاعته وشغل وقته بأي شئ ولو (تقاسيم نهاوند)
فماذا يا ترى يمنع من إذاعة برنامج الكوليرا؟
دفعت هذا السؤال الأمامي. . . حتى وصلت إلى أن برنامج الكوليرا المذكور في (الحجر الصحي) ولوقوعه في هذا الحجر قصة:
وضع ذلك البرنامج الأديب المفتَن الأستاذ طاهر أبو فاشا وقدمه إلى محطة الإذاعة فأحالته إلى وزارة الصحة للموافقة على إذاعته، فقالت وزارة الصحة لابد أن يعتمده طبيب. . . وأخذه الأستاذ طاهر إلى أحد الأطباء، فأقره، وأعيد البرنامج إلى وزارة الصحة، فوافقت عليه، ثم تصرف في تنظيم عرضه مخرج الإذاعة، وأُعلن عنه، فطلبته وزارة الصحة ثم قالت ليس هذا هو البرنامج الذي أقره الطبيب، ولا يذاع إلا الأول. مع أن المعلومات الطبية هي هي في البرنامج قبل الإخراج وبعده.
قصة طويلة مملة رغم اجتهادي في اختصارها، ولا أدري ماذا تم فيها، ولكن مما يدعو إلى الأسف أن يحال دون الانتفاع بالفن، أو يؤخر، في بلاء واقع يشغل بال الجميع هو وباء