أدخره من أجرة على تصحيح الكتب التي أشترك فيها خارج عمله الحكومي، وحتى نفدت أثمان حلي الزوجة. . . ثم نفد الرجل. . وخلف ثروة أدبية لا نفع فيها للأيم واليتيم الذي تركه في نحو العاشرة من عمره. ويقضي قانون الحكومة بمنح الورثة مكافأة تجمع من أجر نصف شهر عن كل سنة من مدة خدمة موظف اليومية!.
وبعد فماذا عسى أن يكون مصير أبن أحمد الزين الشاعر الرواية والأديب الكبير؟
أيتها الدولة. عينك بصيرة وليست يدك قصيرة. . . .
ذكرى شوقي في الأوبرا:
لعل القراء يذكرون ما كنا قد أخذناه على اللجنة التي ائتلفت لإحياء ذكرى شوقي من اعتزامها الاحتفاء بالذكرى في (أوبرج) الأهرام، وتسعير مشاهدة الحفل، واشتمال البرنامج على رقص و (منلوجات).
وقد حدث بعد تنفيذنا ذلك أن أعاد أعضاء اللجنة النظر في الموضوع، واقتضى ذلك تأخير الاحتفاء بالذكرى عن موعدها وقد أستقر الرأي أخيراً على أن تقام حفلة إحياء ذكرى شوقي في مسرح الأوبرا بدلا من (الأوبرج) وقد عين لإقامة هذه الحفلة يوم ٢٨ نوفمبر الحالي.
ويشتمل برنامج الحفلة على شعر من خليل مطران بك والأستاذ محمود حسن إسماعيل والأستاذ علي محمود طه والدكتور إبراهيم ناجي والأستاذ طاهر أبو فاشا.
وممن سيلقى كلمات نثرية معالي إبراهيم دسوقي أباظه باشا ومحمد صلاح الدين بك وعزيز أباظه باشا والأستاذ أنور أحمد. ويتخلل ذلك موسيقى، وتمثيل من مسرحيات شوقي، وغناء شعر لأحد الشعراء في ذكراه.
وقد جرت محادثات أو مفاوضات مع عبد الوهاب وأم كلثوم للاشتراك في الحفلة بغناء في شعر شوقي. أما عبد الوهاب فأبى أن يغني أمام الجمهور ورأى الاكتفاء بتسجيل قطعة تذاع في الحفلة. فلم تقبل اللجنة هذا الوضع الذي طالما غنى شعره أمام الجماهير وأما أم كلثوم فكانت قد تمنعت، ولكن لا تزال المفاوضة جارية معها، والمأمول أن تساهم في ذكرى شوقي، ولو مقابل (سلوا قلبي) و (أغنية السودان) و (ريم على القاع) التي أخذتها بالمجان من ديوان المحتفى بإحياء ذكراه. . .