للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفلسطيني العربي محمد حسن علاء الدين. (امرؤ القيس بن حجر) والموضعان هما في البيت التالي ذكره وهو:

خليلي أما صاح بلبل سجا ... فأطرب سكانا وأطرب رودا

والموضع الثاني هو الشعر الهمزي الذي أنطق به الشاعر قسما من أشخاص المسرحية وبينهم همام بن سواد وصخر بن وقاص في الصفحة السادسة بعد المائة والذي أبياته تبتدئ بقول همام به سواد

هو (الطماح) من أغرى ... به، واندس وشاء

فالأستاذ عدنان أسعد والأستاذ عادل الغضبان توعما أن فعولن لا يجوز انقلابها إلى فعل في البيت التالي وهو:

خليلي أما صاح بلبل سجا ... فأطرب سكانا وأطرب رودا

واليقين هو جواز ذلك خصوصاً إذا كان انسجام الموسيقى الشعرية واضح في البيت كما هو الأمر في هذا البيت.

وأن توقيع الشعر لا تدخله الفوضى إلا عندما يصبح الارتكاز في قواعده على أوهام لم يأت بها ذوو الآذان السليمة من نقادي الشعر ومن قائليه.

أما فيما يختص بالشعر الهمزي فإن ذهاب السيد عدنان أسعد إلى أن الشاعر حذف الحرف الأخير من (غداء) في قوله:

طموح الشئوم غداء ... طموح الشئوم جياء

فهو وهم قاده إليه فيما يبدو إلينا جهله أن حرف المد يكون بعد كل حرف للتصريع سواء أكان هذا الحرف في آخر الشطر الأول أو في آخر الشطر الثاني.

وفي مواضع كثيرة معينة ينبغي أ، لا يكتب هذا الحرف وإن كان يلفظ. ثم إن السيد عدنان لا يجعل ما كتبه واضحاً فيما يخص بأن البيت ليس فيه قبض. والسيد عدنان فيما كتبه يجعل كون البيت فيه قبض أو ليس فيه قبض متروكا في حالة غامضة أمام أنظار القارئ.

وأما قول الأستاذ عادل الغضبان أن الشعر فيه مفاعيل واحدة فهو خطأ أيضاً، ويظهر أن الوهم ذاته الذي جعل السيد عدنان يخطئ جعله يخطئ هو أيضاً، فالأمر ليس أمر مفاعيل وإنما الأمر أن الشاعر جعل في الشعر مفاعيلن ومفاعلتن وكلاهما يردان في مجزوء

<<  <  ج:
ص:  >  >>