المستفيضة في مختلف العهود، وإذا كان كذلك قد عدم الإيمان بأن الذي أحمله لمن هو في مثل فضله من الود والإكبار يغلب في نفسي على كل اعتبار. وأعود غي الختام فأكرر للأستاذ الرجاء في قبول عذري مع خالص شكري.
عبد الرحمن صدقي
(الرسالة) اتفق أن زارنا صديقنا الأستاذ العقاد ساعة جاءتنا هذه الرسالة فلما قرأها علق عليها بهذه الكلمة:
كل ما يقال في التعقيب على هذا الخطاب أنه رجوع إلى الحق من ناحية واحدة. فإن الذي أوجب إغفال ذكر (العقاد) بهذه الحجة ليوجب إغفال ذكر الآخرين ممن لهم رأي شاركهم فيه غيرهم. فلماذا هذا النسيان من ناحية دون غيرها! هنا محل السؤال وقد نستغني بذكره عن الجواب. وللأديب فضل الاعتراف بالخطأ على كل حال، وأن كان لم يخل من المؤاخذة لإشارته إلى كتاب فرنسي يعلم أنه لم يترجم إلى الإنجليزية ولم يطلع عليه العقاد. فلا شبهة إذن على استقلال العقاد بالرأي في هذا الموضوع.
معارض الجمال أيضاً:
منذ شهرين كتبنا في هذه المجلة كلمة عن معارض الجمال.
ويبدو أن الحديث عن هذه المعارض لن ينتهي ما دمنا نركب رؤوسنا ويجرفنا التيار الفرنسي الخليع.
فقد أقيمت بعد نشري الكلمة السابقة، مسابقة للجمال في الإسكندرية، كان منظموها فرنسيين أيضاً!.
وأخذت بعد ذلك مجلة الإيماج - المصرية في كل شيء إلا في لسانها وأسلوبها - وأعلنت عن مسابقة (فتاة الحائط)، كما قالت الجريدة مجازاً. . ولكن الإنجليز والأمريكان يسمون تلك الفتاة (فتاة الجاذبية)، أو فتاة التعليق - ومعنى هذا أنهم يعلقونها في المخادع. وتعليق تلك الصور في حجرات النوم - وخاصة بين اليافعين واليافعات - ذوو أثر حميد في إذكاء عواطف هؤلاء اليافعين.