قرر مجمع فؤاد الأول للغة العربية في جلسة يوم الاثنين شغل الكرسيين الحالبين فيه بعضو عراقي وعضو فلسطيني، وحددت جلسة يوم الاثنين ٢٩ ديسمبر الحالي للترشيح وتحديد جلسة بعد لانتخاب العضوين من بين من يرشحون
وهذان الكرسيان هما الباقيان من الأربعة التي كانت خالية بالمجمع وشغل اثنان منها بانتخاب الأستاذين علي عبد الرزاق والمازني منذ أسبوعين. ومما يذكر أن العضو العراقي سيحل محل الأب انستاس ماري الكرملي الذي توفي في هذا العام، أما فلسطين فلم تكن مثله في المجمع وسيأخذ مندوبها كرسيا كلن مشغولا بمصري من الثلاثة المتوفين. ومن الأسماء التي تردد للترشيح عن فلسطين الأديب اللغوي الكبير الأستاذ محمد إسعاف النشاشيي.
المسرح الأوربي بعد الحرب:
تحدت الأستاذ صلاح ذهني بنادي الخريجين المصري يوم الجمعة عن مشاهداته في مسرح أوروبا بعد الحرب، فتناول في حديثه المسرح في إيطاليا، وفي فرنسا، وفي إنجلترا، فقال أن فن الأوبرا الذي عرفت إيطاليا بالتبريز فيه لا يزال على أوضاعه القديمة يحكمه الفتاء والموسيقى ويخضع له التمثيل والاخراج، أما المسرح الاستعراضي فقد اصبح في إيطاليا ميدانا لتناحر المذاهب السياسية، وعلى الأخص الشيوعية والديمقراطية المسيحية، وهو وان كان يعالج المسائل الوطنية والمشاكل القومية إلا انه يلاحظ أن القوة اختفت منه، والمراد بالقوة الدعوة العريضة التي كانت تردد أيام الحرب في العهد الموسلني. وقال الأستاذ أن استخدام المسرح في الوطنيات بإيطاليا الآن يشبه ما كانت تصنعه الفرق الاستعراضية بمصر سنة ١٩١٩، وخاصة ما كان يلقى فيها من الأناشيد الحماسية
ثم وازن بين المسرح الإنجليزي والفرنسي من حيث التجديد فقال أن الأول يسير على طبيعة الإنجليزي في المحافظة في المحافظة وعدم الإسراع في استقبال التيارات الجديدة، فتجد المسارح الكبيرة جارية على تقاليدها ولا تكاد ترى الجديد إلا في المسارح الصغيرة، أما في فرنسا فالأمر على خلاف ذلك جريا على طبيعة الفرنسيين في سرعة الاستجابة لدواعي التقدم، ومن أمثلة التقدم في الإخراج الفرنسي، إحدى الروايات القديمة كان البطل