للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فلا أستطيع.

لقد فسد الدولاب من فوق فنزل الفساد إلى كل جزء. . . هاأنذا ما أسمع الشكايات طول يومي ثم أرفع الأمر إلي من هم فوقي فلا أظفر بشيء. وأحمل الأوراق المكدسة إلى منزلي فأسهر الليل في تصريفها وعملي لا يعدو أن يكون في الغالب تنفيذ ما أومر به.

الخفيف

من الشعر السياسي:

تبعات الجلاء

للأستاذ محمد عبد الغني حسن

أطلتم عليه في الظلام شجونه ... وفرحتمو في الكهف نوماً جفونه

فلا تحسبوها رقدة الفجر من بعض دينه ... أعد لهذا الفجر يوماً عيونه

أليس آذان الفجر من بعض دينه ... فكيف غفلتم أن يلبى دينه؟

هو الصبح نادى بالجلاء مبشراً ... وقد أسمع الدنيا أما تسمعونه؟

دفعتم به نحو الرقاد. . . وإنما ... إلى المجد كنتم والعلا تدفعونه

تريدونه أن لا يكون كأمسه ... ويأبى عليه المجد أن لا يكونه

مضى لا تصد الكارثات سبيله ... ولا تستريب الحادثات يقينه

هو الحر لا تلوى العوارض قصده ... ولو تقف الدنيا العريضة دونه

فككتم عن الليث الهصور وثاقه ... وكنتم على الليث اقتحمتم عرينه

وحجتكم فيما مضى صون عرشه ... فمن هو أولى منكما أن يصونه

إذا الليث لم يمنع ذمار عرينه ... فأن الذئاب الطٌّلس لا يمنعونه

إذا ما أعان المرء في الأمر نفسه ... فما يمنع الأقدار من أن تعينه؟

ومن مد للدنيا يمين مكافح ... يمد له الله القوي يمينه

ظننا الجلاء الحلو مراً مذاقه ... وما الأمر ألا حيثما تجعلونه

ومن أعظم الأمر الجليل تهيباً ... فأحزم شيء بعدها أن يهينه

إذا استصعب الأمر الفتى في ابتدائه ... فأحرى به من بعد أن يستهينه

<<  <  ج:
ص:  >  >>