للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أراد الأستاذ المازني أن يصطنع أسلوب التواضع إذ قال أنه يشعر بما يشعر به الواقف على عتبة قصر. . . الخ، ولكني - بغض النظر عن هذا التواضع - أطمئنه وابشره بما سيلقاه في القصر من الدعة والراحة. . ولعله يعلم أن المجمع أستقبل في العام الماضي عشرة أعضاء جدد صار بهم أعضاؤه (العاملون) عشرين مخلدا. . . وقالوا يومذاك أن المجمع في حاجة إلى أولئك العشرة ليستعين بهم على إنجاز أعماله ومواجهة مسئولياته، ولكن هؤلاء العشرة (تجمعوا) واخذوا أماكنهم على تلك الكراسي الفخمة إلى جوار زملائهم القدماء. ثم ماذا فعل الأربعون في العام الأخير وعفا الله عما سلف؟ ولكن عفو الله أوسع من أن يضيق بالعام الأخير وقد وسع ما قبله!

وعلى ذكر (الأربعين) أسوق الحقيقة التالية:

لاحظ الناس أن نشاط المجمع قل بعد وفاة الشيخ أحمد السكندري والشيخ حسين والي، والمطلع على محاضر جلسات المجمع في حياة هذين العضوين يرى أن أكثر المقترحات من عملهما وبقية الأعضاء موافقون. . والمتتبع المحصي لما أنجزه من أعمال منذ نشأته إلى الآن أن أغلبها من عمل ذينك الرجلين، وهما اثنان!

ولا نغض من أقدار الأعضاء الحاليين، فهم أعلام مصر في هذا العصر، ولكن هل المجمع مقبرة لجهودهم في داخله. .! كثيرا ما نسمع من بعض الساخطين: لم هذا المجمع؟ فيقال: أنه حارس على اللغة. ولكن الساخط يعود فيقول: أن هذا (الحارس) ينام ملء جفنية! ولا يبرر وجوده إلا مجرد القول بأنه يحرس اللغة العربية، فليت شعري، أيهما يحرس الأخر. . اللغة أم المجمع؟!

عضوان آخران:

وقد عقد المجمع جلسة خاصة في مكتب الرئيس قبيل جلسة الاستقبال السابقة، للنظر في ترشيح أعضاء ينتخب من بينهم عضوان عن العراق وفلسطين. وقد أعتمد ترشيح أربعة، هم الأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي والأستاذ خليل سكاكيني (من فلسطين) والشيخ محمد رضا الشبيبي والأستاذ محمد بهجت الأثري (من العراق) وقد تقرر أن يجري انتخاب عضوين منهم واحد عن العراق وواحد عن فلسطين في جلسة تعقد يوم الأحد ١١ يناير

<<  <  ج:
ص:  >  >>