ثم تحدث الأستاذ عن المجمع العربي بدمشق ومجمع فؤاد الأول بمصر أثرهما في اللغة وما يرجى منهما.
وألقى الأستاذ محمد كرد على بحثا في (عجائب اللهجات) بين فيه اثر اختلاط العرب بغيره وخاصة بعد الإسلام في تعدد اللهجات، واستمر في بحثه حتى وصل إلى العصر الحاضر فساق أمثلة كثيرة لاختلاف اللهجات في الأمم العربية.
ووقف الأستاذ جب المستشرقين الإنجليزي فاعتذر من عدم حضوره مؤتمر المجمع في السنتين الماضيتين لانشغاله مع زملائه أساتذة الثقافة الشرقية في الجامعات الإنجليزية بتنظيم الدراسات الشرقية وقال انهم ألفوا جميعه خاصة بهم في السنة الماضية.
أعمال المجمع:
وقد ألقى الدكتور منصور فهمي باشا كاتب سر المجمع كلمة في (أعمال المجمع خلال الدورة الماضية) وأرهفت الآذان لتلقى أنباء هذه الأعمال فإذا هي تتلخص في إلقاء بحوث في الجلسات من بعض الأعضاء وفي النظر في بعض المصطلحات العلمية وتقرير تعريفها والنظر في منهاج العمل بالمعجم الوسيط والمعجم الكبير، وفي مواصلة اللجان أعمالها، فلجنة الأدب أنجزت مسابقة الإنتاج الأدبي في العام الماضي وتعمل في مسابقة العام الحالي، ولجنة الأصول أمامها مقترحات في تيسير الكتابة العربية لا تزال تبحثها.
وكل تلك الأعمال عدا المسابقة الأدبية لم تظهر لأعين الناس بعد، ولم يزل المجمع يتحدث عنها منذ سنين كما يتحدث عنها الآن حتى المجلة، التي قالوا منذ اكثر من عام إنها على وشك الظهور لا تزال طي الخفاء. . وقد فاتني أن اذكر من أعمال المجمع انه قرر نشر المجلة مرتين في السنة
أشعر الشعراء:
كانت مجلة الهلال قد نشرت في أكتوبر الماضي استفتاء لقرائها عن الشعراء الخمسة الأول بين العرب الأحياء، وعمن هو أجدرهم بلقب الإمارة الآن. وكنت قد عقبت على ذلك ببيان عدم الحاجة إلى هذه الإمارة، وتفنيد طريقة استفتاء قراء أكثرهم ليس أهلاً لمثل هذه الأحكام الأدبية.